خس النعجة بقلة زراعية تسمى في اللغة العربية الفصحى «السمنة»، أو «خس الحمل». وتنتشر هذه البقلة بكثرة في جزيرتي صقلية وسردينيا الإيطاليتين، ويروى ان أطباء القرون الوسطى كانوا يلجأون الى خس النعجة لخفض حرارة المرضى العالية. ومن حيث القيمة الغذائية، فإن خس النعجة يتمتع بالمواصفات الآتية: انه فقير بالطاقة، بل هو يعتبر من بين النباتات الأفقر بالسعرات الحرارية، لذا في إمكان الذين يرغبون في تخسيس أوزانهم أن يضعوه في وجباتهم من دون خوف. يحتوي على مادة اليخضور(الكلوروفيل) بغزارة، وغني عن التعريف ما لهذه من فائدة كبرى في ازالة الروائح الكريهة المنبعثة من الجسم. وتفيد الأبحاث الطبية بأن مادة اليخضور تملك تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات والسموم، وهناك دراسات أجريت على الحيوان والإنسان أظهرت انه ينفع في الحد من نمو الخلايا السرطانية. كما ينفع اليخضور في شفاء الجروح وعلاج بعض المشاكل الهضمية مثل الإمساك وتطبل البطن. ويشير علماء الى ان اليخضور يقوي الدم ويدعم جهاز المناعة ويسهم في مكافحة المواد السامة في الأمعاء. غني بالفيتامينات مثل أ، ب، سي، وهذه الفيتامينات الثلاثة تعد من مضادات الأكسدة المهمة التي تلعب دوراً في اصطياد الجذور الكيماوية الحرة المتهمة بأنها وراء اثارة امراض خطيرة، كأمراض القلب والشيخوخة والسرطان. وخس النعجة يعج بالفيتامين حامض الفوليك، وهذا الأخير مهم جداً للحوامل لأنه يقي من تعرض الحامل للإجهاض ومن اصابة الجنين بالتشوهات الخلقية. ويفيد حامض الفوليك في وقاية الكبار من الأمراض القلبية الوعائية. يحتوي على طائفة واسعة من المعادن خصوصاً الحديد والفوسفور واليود والكلس والنحاس والكوبالت والتوتياء والمغنيزيوم والكبريت. يحتوي على مادة اللاكتوكاريون التي تملك صفات مهدئة للأعصاب، لذا يوصف للمصابين بالإحباط والكآبة والقلق. غني بالألياف التي تساهم إيجاباً على صعيد استقلاب الدهنيات والسكريات، وكذلك على صعيد الصحة الهضمية والقلبية الوعائية. تبقى الملاحظات الآتية عن خس النعجة: 1 - يجب أن يؤكل بعد قطافه مباشرة لأن حفظه طويلاً يقلل من فوائده الصحية والغذائية. ومن الضروري جداً غسله مرات عدة بالماء لأن الرمل يوجد بغزارة في رؤوسه. 2 - يعتبر من أكثر السلطات هضماً نظراً الى عذوبة طعمه ونعومة نسيجه. 3 - لا يخرش المعدة ولا الأمعاء وتتحمله الكلى الضعيفة. 4 - يتمتع خس النعجة بخصائص مطهرة وملينة وهاضمة ومدرة للبول ومنعشة لأمراض الصدر، وهي توصف للمصابين بتصلب الشرايين والالتهابات المعوية والتهاب الأعصاب. 5 - يساعد على دخول الشخص في سلطان النوم. 6 - يلعب دوراً في فتح الشهية وفي تنشيط الدورة الدموية وتحريض الكبد. 7 - يفيد في در الحليب، لذا تنصح المرضعات بتناوله.