لعل أبرز المواقع التي شاركت في الحملة الإلكترونية ضد قانوني الكونغرس «بيبا» و»سوبا»، هو موقع «إرشيف الإنترنت» Internet Archive، الذي يوثّق كل ما ينشر على الإنترنت، على مدار الساعة. وضع محرك البحث «غوغل» Google مستطيلاً أسود على صفحة الاستقبال في موقعه العالمي، مع نداء للجمهور: «قل للكونغرس: لا للرقابة على الإنترنت». وشاركه في الأمر، متصفح الإنترنت «موزيللا» Mozilla. وشرحت موسوعة «ويكيبيديا» Wikipedia المفتوحة وجهة نظرها عن قانوني «سوبا» (المتصل بما يُسمى «قرصنة إلكترونية») و «بيبا» (المتعلّق بالملكية الفكرية)، بأن أوقفت بث المعلومات لجمهورها الأنكلوفوني، واستبدلت صفحاتها كافة، بواحدة تشرح خطورة هذين القانونين. وشاركت آلاف المواقع في حملة سُميّت «انقطاع الضوء عن الإنترنت» Black Out the Internet، بمعنى أنها توقفت عن بث معلوماتها عبر الإنترنت، كي تعطي الجمهور نموذجاً عما تؤول إليه الأمور مع هذه القوانين. وعمل موقع «أفاز.كوم» Avaaz.com على جمع تواقيع على عريضة ضد القانونين، واستطاع جمع ما يزيد على 1.5 مليون توقيع في أقل 12 ساعة. وعلى غراره، أطلق موقع «بلاك ليست» (ومعناه «لوائح سود») Blacklists.eff.org ، حملة جمع تواقيع مُعارِضَة. وشارك الموقع الإلكتروني ل «صحافيين بلا حدود» Reporters without Borders، بنسخه الإنكليزية والفرنسية والعربية، في الحملة. وعلى غراره، سار موقع الصحافة العالمي «ورلد برس. أورغ» Wordpress.org، الذي يعتبر من أبرز مواقع الدفاع عن الصحافيين وحرياتهم. وأنشأ ناشطون موقعاً متخصصاً لوقف «سوبا» blackoutspa.ort. وبأشرطة فيديو تشرح خطورة القانونين، وشارك موقعا «فايت فور زي فيوتشر. أورغ» fightforthefuture.org و «أميركان كان سنسور هيب.أورغ» americancancensorhip.org، في الحملة. وكرّس موقع «ماشابل.كوم» mashable.com صفحاته لمقالات صحافية متخصصة، تشرح الآثار الكارثية لقانوني «بيبا» و «سوبا». وخاضت مواقع لشبكات رقمية اجتماعية تتهددها شمولية القانونين للنصوص الفردية، غمار الحملة، إذ تخشى من أن الاقتباسات التي يضعها الأفراد بطريقة عادية في نصوصهم، مثل القول إن «واشنطن بوست» أوردت كذا أو أن «سي أن أن» أذاعت كذا، قد تعرضها لخطر الحظر على يد المحاكم الأميركية. ومن أبرز هذه المواقع، «ريد إت» الذي وضع نصوصاً مبسّطة عن خطورة القانونين، و «تامبلر» وغيرها.