القدس المحتلة، طهران، بروكسيل، جوهانسبورغ - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - نقلت وكالة أنباء «فارس» عن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن «وفداً من الوكالة برئاسة هرمان ناكرتس سيزور طهران من 29 الى 31 الشهر الجاري»، فيما واجهت الجهود الأميركية لحظر صادرات النفط الإيراني عقبات جديدة. ففيما أكدت الهند أنها ستواصل شراء النفط من طهران، أعلنت اليابان انها ستسعى الى الحصول على إستثناءات من المشاركة في تطبيق عقوبات على إيران. وقال سلطانية إن زيارة وفد الوكالة «تشكل دليلاً جديداً على شفافية برنامجنا النووي وسلمية نشاطاتنا، وتعاوننا مع الوكالة»، علماً أن هدف الزيارة، بحسب ديبلوماسيين غربيين، هو الحصول على ردود على كل التساؤلات التي أثيرت في تقرير الوكالة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والذي أشار الى وجود «بعد عسكري محتمل» للبرنامج النووي الإيراني. وزاد التوتر بين طهران والدول الغربية بعد اعلان إيران في التاسع من الشهر الجاري تشغيل منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم، واغتيال العالِم النووي مصطفى أحمدي روشن في طهران الأسبوع الماضي. ووسط تخوف دول اوروبية من تأثير حظر النفط الإيراني على اقتصاداتها المضطربة، اقترحت الدنمارك حلاً وسطاً يقضي بمنح دول الاتحاد فترة سماح للعقود الحالية، وأهمها لليونان التي تعتمد على النفط الإيراني، ما يمنع تأييدها مشروع الحظر المقترح، والذي يحتاج الى إجماع كل الدول الأعضاء. وسينهي ديبلوماسيو الاتحاد مناقشة تفاصيل الحظر خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الأوروبيين في 23 الشهر الجاري، تمهيداً لإعلانه بعد أيام. وفيما أعلن وكيل وزارة الخارجية الهندية أن العقوبات المتخذة ضد إيران خارج إطار الأممالمتحدة «لا تسري على كل دولة على حدة»، اعتبر دانيال بونمان مساعد وزير الطاقة الأميركي خلال زيارته جوهانسبورغ أن «العالم يستطيع الاستغناء عن النفط الإيراني» الذي يغطي ربع حاجات جنوب أفريقيا. وزاد: «انها سوق عالمية، والنفط يسهل نقله، لذلك إذا تصرفنا بطريقة جيدة ومسؤولة فإن العالم قادر على تلبية الطلب من دون حصول نقص». على صعيد آخر، أعلن الجنرال عامير ايشيل، رئيس جهاز التخطيط الإستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، أن تمكّن إيران من حيازة أسلحة نووية قد يردع إسرائيل عن قتال جماعات حليفة لها في المنطقة مثل «حزب الله» اللبناني و «حركة المقاومة الإسلامية» الفلسطينية (حماس). وأوضح في كلمة ألقاها في مركز القدس للشؤون العامة، أن «اسرائيل قلقة من أن تطمئن سورية وحزب الله وحماس الى حيازة إيران قنبلة نووية، ما يجعل سلوكها أكثر عدوانية، واكثر جرأة في تنفيذ افعال ضدها (الدولة العبرية). من هنا سيحدث ذلك تحولاً جذرياً في الوضع الاستراتيجي لاسرائيل، لأننا سنضطر الى اتخاذ إجراءات في غزة أو لبنان في إطار مظلة نووية إيرانية». وتابع: «حين يمتلك الطرف الآخر قدرة نووية ويكون مستعداً لاستخدامها، يجب التفكير مرتين وضبط النفس لتفادي بلوغ وضع سيء»، مشيراً الى أن نحو 100 ألف صاروخ يمكن أن يطلقها نشطاء أو إيران أو سورية على إسرائيل.