أبو ظبى، لندن - «الحياة»، أ ف ب - قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أمس إن «الظروف لا تسمح بتطبيق سيناريو ما حدث في كوسوفو أو ليبيا على الوضع في سورية»، وذلك في رد ضمني على دعوة قطر بحث إرسال قوات عربية إلى سورية لوقف العنف في ذلك البلد. وتدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أزمتي كوسوفو وليبيا على «أسس إنسانية» بسبب وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وتأتي تصريحات العربي قبل أيام من اجتماع مرتقب لمجلس الجامعة العربية لمناقشة تقرير المراقبين العرب حول سورية والذي سيتحدد بناء على نتائجه، ما إذا كانت الجامعة ستسمح للمراقبين بمواصلة عملهم في سورية، أم ستقوم بإنهاء المهمة وتصعيد الإجراءات ضد النظام السوري. وكان العربي قد قال أول من أمس في المنامة رداً على سؤال متعلق بالمقترح القطري أن الجامعة «ستدرس كل الأفكار» في اجتماعها المقبل في محاولة لحل الأزمة في سورية، إلا أن مصادر داخل الجامعة استبعدت في تصريحات ل «الحياة» تطبيق فكرة إرسال قوات عربية، منوهة إلى اختلافات بين البلاد العربية في ما يتعلق بتدخل عسكري عربي في الأزمة السورية. من جانبه قال جبر الشوفي، عضو «المجلس الوطني السوري»، إن النظام السوري «سيمنع أي قوة عربية من دخول البلاد»، مشدداً في المقابل على أهمية إقامة مناطق عازلة لحماية المدنيين. إلى ذلك، وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الوضع في سورية بأنه «غير مقبول» وأعرب عن الأمل بأن يتصرف مجلس الأمن الدولي بطريقة أكثر «تنسيقاً وجدية» لوقف إراقة الدماء في هذا البلد. وقال الأمين العام في مؤتمر صحافي في أبو ظبي إن «الوضع بلغ نقطة غير مقبولة. آمل بصدق أن يقوم مجلس الأمن بمعالجة (هذه الأزمة) بطريقة جدية ومنسقة».