دمشق، الجزائر، طرابلس - «الحياة» ، ا ف ب، رويترز- في خطوة هى الاولى من نوعها التي تتخذها دولة عربية، اعترف المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا رسميا أمس بالمجلس الوطني السوري المعارض ك «سلطة شرعية في سورية»، وذلك بحسب ما جاء في بيان أصدرته الحكومة الليبية الجديدة. وزار وفد من المجلس الوطني السوري المعارض ليبيا امس لعرض وجهه نظر المجلس في التطورات في سورية. وكان من ضمن الوفد مدير مكتب العلاقات الخارجية في «المجلس الوطني السوري» رضوان زيادة، الذي قال اول من امس إن المجلس يدرس دعوة تلقاها من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف لزيارة روسيا. وتعهد المجلس السوري بالسعي لتوفير حماية دولية لوقف قتل المدنيين، ودعا المحتجين إلى الحفاظ على سلمية الاحتجاجات. وجاءت الخطوة الليبية فيما مازالت الجامعة العربية تبحث مع السلطات السورية في توقيت ارسال وفد من الجامعة يبحث الأزمة في سورية مع المسؤولين في البلاد. وقال مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، إن جامعة الدول العربية سترسل لجنة وزارية مشكلة من وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان وقطر إلى سورية لإجراء محادثات مع رئيسها بشار الأسد والسلطات السورية حول الأزمة الدائرة بهذا البلد. وأوضح الوزير الجزائري «سيحدد موعد هذه الزيارة في الأيام القادمة، وسيتحادث الوفد مع السلطات والرئيس السوري بشار الأسد، وسنبحث سبل التوصل إلى حل سريع ومقبول للأزمة». من ناحية أخرى، شنت صحيفة حكومية سورية هجوماً عنيفاً على الجامعة العربية، متهمة إياها بالعمل وفق اجندة قوى دولية «عدوانية» تمارس «فعلاً تخريبياً» مضاداً للمصالح العربية. وكتبت صحيفة «الثورة» أمس: «لا يعود مستغرباً أو مثيراً للحيرة، أن تُقْدِم هذه المؤسسة العربية، التي يفترض بها التركيز على العمل المشترك بين أعضائها من الدول العربية، على ممارسة الجور والظلم تجاه سورية».