القاهرة، بيروت -»الحياة»، رويترز، أ ف ب - قال مندوب احدى الدول أعضاء جامعة الدول العربية إن الجامعة لم تتلق أي طلب رسمي أو اقتراح بإرسال قوات عربية إلى سورية. وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، قال اول من أمس إنه ربما تكون هناك حاجة لتدخل قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سورية. وقال المندوب بالجامعة العربية: «ليست هناك مقترحات لإرسال قوات عربية إلى سورية في الوقت الحالي... لا يوجد توافق عربي أو غير عربي على التدخل عسكرياً في الوقت الحالي في سورية». وليس هناك استعداد يذكر لدى الغرب لأي تدخل في سورية على غرار ما حدث في ليبيا، على الرغم من ان فرنسا تحدثت عن الحاجة لإقامة مناطق لحماية المدنيين هناك. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في آذار (مارس). ويقول مسؤولون سوريون إن ألفين من قوات الأمن قتلوا على يد «إرهابيين» مسلحين. وتقدمت الجامعة العربية بمبادرة تطالب بوقف فوري لأعمال العنف وسحب قوات الجيش من المدن وأرسلت بموجبها مراقبين من مختلف الدول العربية للتحقق مما إذا كان النظام السوري ملتزماً بتنفيذ المبادرة. ولكن المراقبين العرب الذين توجهوا إلى سورية ومصادر من الجامعة العربية، يقولون إن العنف مستمر، وأبدوا قلقاً إزاء مدى فاعلية بعثة المراقبين بشكلها الحالي. من ناحية أخرى، دعا الامين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عمرو موسى الجامعة العربية امس الى التشاور بشأن ارسال قوات عربية الى سورية. وقال عمرو موسى للصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر في بيروت حول الاصلاح والانتقال نحو الديموقراطية، ان اقتراح ارسال قوات عربية الى سورية «مهم جداً، أعتقد أنه على الجامعة العربية ان تدرسه وأن تجري مشاورات بشأنه». ورداً على سؤال حول رأيه في سحب المراقبين العرب من سورية، قال موسى: «المسألة تتوقف على... تقارير بعثة الجامعة العربية». واعتبر موسى ان «الوضع في سورية خطير... والدماء التي تسيل لا تبشر بالخير أبداً»، داعياً إلى «إنهاء هذا الوضع والتعامل مع المواطنين تعاملاً سليماً». وقال: «يجب ان يعلم كل العرب ان العالم العربي دخل مرحلة تغيير جذري، والوقوف او محاولة الوقوف ضد هذه المرحلة لم ينجح».