أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي، امس ان بلاده تفضل سعراً للنفط عند نحو مئة دولار للبرميل محدداً سعراً نموذجياً للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات. وأعلن ان في مقدور الرياض زيادة الإنتاج نحو مليوني برميل يومياً «في شكل شبه فوري». وقال: «نستطيع بسهولة أن نرفع الإنتاج إلى 11.4 مليون برميل يومياً الى و11.8 مليون برميل يومياً في شكل شبه فوري في غضون أيام قليلة». وقال في حديث تلفزيوني: «نأمل ونتمنى أن نحقق استقرار سعر النفط هذا وأن نبقيه عند مستوى يبلغ نحو مئة دولار». لكنه أضاف أن «الوصول إلى 700 ألف برميل يومياً التالية أو نحوها سيستغرق نحو 90 يوماً على الأرجح». وسيصل ذلك بإنتاج المملكة إلى طاقتها القصوى عند 12.5 مليون برميل يومياً. وجدد التأكيد على ان المملكة لديها طاقة احتياط «للرد على الطلبات الطارئة عالمياً والاستجابة لطلبات زبائننا وهذا فعلاً موضوع تركيزنا، نحن لا نركّز على من يوقف الإنتاج بل على من يريد أكثر». ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية على الانترنت عن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، اشارته الى ان سوق النفط العالمية متوازنة وأن أعضاء «منظمة الاقطار المصدّرة للنفط» (أوبك) ملتزمون بسقف إنتاجها. وقال: «سوق الخام متوازنة ويوجد توازن منطقي بين العرض والطلب في السوق العالمية، أعضاء أوبك ملتزمون بسقف إنتاجها». ولفت وزير الطاقة التركي تانر يلدز، الى ان انقرة تتوقع اللجوء إلى التحكيم بشأن السعر الذي تدفعه في مقابل واردات الغاز من إيران بعدما رفضت طهران شكواها من أن الأسعار مرتفعة جداً. وتابع: «لدينا تعاون وثيق مع إيران في مجال الغاز الطبيعي وأبلغناهم عدم ارتياحنا في شأن أسعار الغاز. نقول إن هذه الأسعار مرتفعة، ولا يشاركوننا النظرة نفسها. لم نستطع التلاقي عند النقطة نفسها ويبدو أن التحكيم الدولي في الخارج أصبح حتمياً». تقرير «اوبك» ورأت «أوبك» ان تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو سيؤدي إلى مزيد من الانخفاض في طلب المنطقة على النفط ويمكن أن يؤثر في الاستهلاك في الاقتصادات الناشئة التي تقود الزيادة في الاستهلاك العالمي للوقود. وخفضت «أوبك» في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام الجاري 10 آلاف برميل يومياً إلى 1.06 مليون برميل يومياً. وتوقعت تراجع الطلب على النفط في الدول الأوروبية الأعضاء في «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» 160 ألف برميل يومياً هذا العام لافتة الى أخطار انكماش اقتصاد منطقة اليورو. وورد في تقرير المنظمة: «إذا أصبح الموقف أكثر سوءاً فإن تأثير ذلك على السوق سيتضح ليس فقط من خلال مزيد من تراجع الطلب على النفط في أوروبا وإنما أيضا عبر انتشار التأثير على الطلب إلى الاقتصادات الناشئة في سوق تتلقى إمدادات كافية». ووفق التقرير فإن إنتاج «أوبك» ارتفع إلى 30.82 مليون برميل يومياً في كانون الأول (ديسمبر) وهو أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. أسعار وعقود وبقيت الاسواق تحت ضغوط المخاوف من تعطل الإمدادات، بعدما حذّرت إيران دول الخليج من تعويض صادراتها التي تواجه عقوبات دولية، ما أدى الى ارتفاع سعر خام القياس الاوروبي مزيج «برنت» الى ما فوق 111 دولاراً. لكن المكاسب جاءت محدودة بسبب مخاوف في شأن الطلب بعدما خفضت «ستاندرد اند بورز» تصنيفات الديون السيادية لتسع من دول منطقة اليورو. وارتفع سعر»برنت» 66 سنتاً إلى 111.10 دولار وكان سجل في وقت سابق 111.67 دولار للبرميل. وزاد الخام الأميركي 52 سنتاً إلى 99.22 دولاراً للبرميل بعد أن تحدد سعر التسوية على انخفاض نسبته 2.82 في المئة للأسبوع الماضي. واعلنت «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 111.75 دولار للبرميل يوم الجمعة من 112.93 يوم الخميس. وأعلنت «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) انها ستطرح امتيازات «شركة أبوظبي للعمليات البترولية» (أدكو) في عطاءات حين يحل موعد تجديدها في 2014. واوضح المدير العام ل «أدنوك» عبدالله ناصر السويدي الى الصحافيين على هامش مؤتمر للطاقة في أبو ظبي إنه سيجري طرح امتيازات «أدكو» في عطاء بهدف فحص الشركات. الى ذلك أوردت مذكرة لمحللين إن شركة «غلف كيستون» ومقرها بريطانيا أبلغت مؤتمراً الأسبوع الماضي أنها تتوقع جمع ما بين 350 مليون دولار و500 مليون دولار من بيع حصتها في امتياز نفطي في كردستان العراق.