فيينا، لندن - رويترز - أعلنت منظمة «أوبك» أمس أن الإمدادات لا تزال كافية في سوق النفط العالمية وأن المخزونات ستتزايد في النصف الأول من السنة، لكنها رفعت في تقريرها الشهري توقعها لنمو الطلب العالمي في 2011 بمقدار 50 ألف برميل يومياً إلى 1.23 مليون برميل يومياً، مقارنة بتوقعها الذي أعلنته في تقريرها السابق الشهر الماضي. واعتبرت المنظمة البداية المبكرة للطقس البارد وزيادة التدفقات الاستثمارية على السلع الأولية من العوامل المسؤولة عن الارتفاع الأخير في أسعار النفط. وأضافت أن «ارتفاع الأسعار أخيراً لا يمكن تفسيره بالكامل بتغير العوامل الأساسية في سوق النفط إذ أن المخزونات العالمية تشير إلى أن الإمدادات لا تزال كافية في السوق». وعدلت المنظمة تقديرها للطلب على نفطها بزيادة مقدارها 160 ألف برميل يومياً إلى 29.40 مليون برميل يومياً في المتوسط في 2011. وتضخ «أوبك» أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط. ولفتت إلى أن «الطلب على نفط أوبك في النصف الأول من السنة سيكون أقل من الإنتاج الحالي للمنظمة البالغ 29.2 مليون برميل يومياً، وهو ما سيؤدي إلى زيادة المخزونات الفائضة». ورفعت دول «أوبك» ال 11 الملتزمة بسقف للإنتاج إمداداتها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي ليصل مستوى الالتزام بهذه التخفيضات المتفق عليها في كانون الأول 2008 إلى 54 في المئة فقط وفقاً لحسابات أجرتها وكالة «رويترز» بناء على التقرير. وشدد الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري في تصريحات إلى صحيفة نمساوية على أن في سوق النفط إمدادات جيدة وأن «أوبك» تترقب تطورات السوق وتتابعها، مضيفاً أن المضاربين هم الذين دفعوا الأسعار إلى الارتفاع في الآونة الأخيرة. وقال لصحيفة «فيرتشافتسبلات»: «لا نريد للنفط سعراً أعلى من اللازم أو أقل من اللازم». وأضاف أن سعر النفط يتعين أن يكون مرتفعاً بدرجة كافية للاستثمار وألا يكون مرتفعاً جداً بدرجة تخنق النمو الاقتصادي. وتراجعت أسعار النفط مع تحسن الدولار وتراجع الأسهم بينما كانت الأسواق الأميركية مغلقة في عطلة عامة بمناسبة يوم مارتن لوثر كينغ. وتراجع سعر الخام الأميركي تسليم شباط (فبراير) المقبل 65 سنتاً إلى 90.89 دولار للبرميل في حين فقد مزيج «برنت» تسليم آذار (مارس) 50 سنتاً ليصل إلى 97.88 دولار. وتقلص فارق السعر بين العقدين منذ حلول أجل عقد برنت تسليم شباط الجمعة. وفي وقت ما الجمعة اتسع الفارق إلى أكثر من ثمانية دولارات للبرميل وهو أعلى مستوى في 23 شهراً.