تايبه – أ ب، رويترز، أ ف ب - أُعيد انتخاب الرئيس التايواني ما ينغ جيو، مهندس التقارب مع الصين، رئيساً للبلاد لولاية ثانية من اربع سنوات، بعد فوزه على زعيمة المعارضة تساي اينع وين التي تنتهج سياسة حازمة إزاء بكين. ونال ما ينغ جيو 51.6 في المئة من الأصوات، في مقابل 45.6 في المئة لمنافسته التي أقرت بهزيمتها، قائلة لأنصارها: «نقبل قرار التايوانيين ونهنئ الرئيس ما». وما ينغ جيو هو قاض في ال61، درس في الولاياتالمتحدة ويسعى الى علاقات هادئة مع الصين، أبرز الشركاء التجاريين لتايوان. وقال لأنصاره: «هذا ليس فوزاً شخصياً، بل فوز التايوانيين والنزاهة والازدهار والسلام». وأضاف في اشارة الى الصين التي تعتبر تايوان إقليماً تابعاً لها: «في السنوات الأربع المقبلة، ستكون العلاقات عبر المضيق، سلمية يسودها قدر أكبر من الثقة واحتمالات أقل للصراع». وزاد: «لا تسرّع في فتح حوار سياسي (مع الصين). سنعمل على الاقتصاد أولاً، والسياسة لاحقاً. سنعمل على المسائل الأكثر سهولة أولاً، ثم الأكثر صعوبة لاحقاً». واستبعد لقاءه الرئيس الصيني هو جينتاو، قائلاً في أشارة الى الاسم الرسمي لتايوان: «منصبي الرسمي هو رئيس جمهورية الصين. لن يكون ممكناً بالنسبة إليّ، لقاء قادة (الصين الشعبية) بصفة أخرى. الشعب هنا لن يقبل ذلك». واعتبرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن «نتائج الانتخابات أظهرت أن التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق، هو طريق سليم وأقرّه شعي تايوان». وكتبت صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، في افتتاحيتها: «حقّق التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق عائدات في السنوات الماضية، ويشعر كثيرون من أبناء الشعب التايواني بذلك بقوة». وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره التايواني بإعادة انتخابه، معتبراً أن «السلام والاستقرار وتحسين العلاقات عبر المضيق، في مناخ متحرر من أي ترهيب، يكتسي أهمية كبرى بالنسبة الى الولاياتالمتحدة». أما وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون فرحبت بفوز ما ينغ جيو، معربة عن أملها بمواصلته سياسة التقارب مع الصين، «لما فيه مصلحة الشعبين».