«أتمنى أن أكون سعودية»... نعم هكذا قالت إحدى الكاتبات من الإمارات، عندما ذكرت في يومياتها ومعاناتها في العمل والتسوق والذهاب والإياب، هكذا كتبت وقالت إنني أحسدالمرأة والفتاة السعودية على الحشمة والوقار مع وجود جهاز عظيم الشأن كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في ظل العلماء الأفاضل والقادة الكرام أبناء الموحد لهذه الجزيرة الشاسعة الذين يهتمون بكل صغيرة وكبيرة في ما يهم أمور المسلمين كافة. وما لفت انتباهي بكل شفافية لكي أسطر ذلك المقال للقارئ الكريم هو تضجر الكثير من الشرائح والمنادين بخروج المرأة تحت ذريعة حقوقها، وأي حقوق يريدون وهي تنعم في بلاد الحرمين بذلك الاحتشام والعفة التي يحسدها الجميع، وما دعاني إلى كتابة ذلك أن هذه الكاتبة الإماراتية تقول بالحرف الواحد «إنها تشعر بالمرارة والحزن عندما ترى مختلف الجنسيات في بلادها وهم أو هن، إن صح التعبير، متبرجات وسافرات بشكل يندى له الجبين، وتعجز الألسنة عن التعبير حياله، إضافة الى مطلق الحرية في بعض الممارسات التي يصعب تعدادها وذكرها، ناهيك عن التسوق في أوقات الصلاة وتسكع بعض المتطفلين والبيع والشراء في ما حرمه الله ورسوله. هكذا سردت الاخت الإماراتية معاناتها أو جزءاً مما تعانيه بالشكل اليومي، حتى قالت أهنئ الشعب السعودي والمرأة السعودية بتقيد بلادهم الشريفة بالنظام الرباني المميز الذي يحافظ على الإنسان وعلى تلك المرأة، إذ تطرقت إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة، التي أسست ذلك الجهاز الكبير والوحيد في العالم لصيانة الفضيلة عموماً، والمرأة السعودية خصوصاً، منذ أن وحد هذه البلاد باني أمجادها وكيانها العظيم الإمام والملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه. السؤال الذي يطرح نفسه: هل من بصير لمن يرغب تجاوز الحدود الربانية من هؤلا المطبلين الذين ينادون بمساحة من الحرية للمرأة بحجة حقوقها؟ وهل تلك الحقوق تكتمل بالنسبة لهم بذلك التجاوز الذي سقط في وحله من هم حولنا، كما ذكرت تلك السيدة من الإمارات الشقيقة؟ وهل من تبصر ايضاً لمن اعتادوا التهجم على رجال الهيئة في هذا البلد الأمين... كلنا رجاء وأمل أن نستفيد مما نسمع ونشاهد، وأن نعين ونعاون قادة وعلماء هذه البلاد لما فيه الصالح العام. [email protected]