دعا رئيس الجانب العراقي في «المجلس العراقي - الفرنسي لأرباب العمل» راغب بليبل، الشركات الفرنسية العاملة في العراق إلى الدخول في شراكات مع القطاع الخاص المحلي، بدلاً من اللجوء إلى ممثلين لها من دول المنطقة. وقال في تصريحات إلى «الحياة» لمناسبة عقد المجلس في بغداد في 19 الجاري «سيسعى الجانب العراقي ممثلاً برجال الأعمال وأرباب العمل، إلى تأمين الخريطة الاستثمارية والاقتصادية وتطوير البنية التحتية وتأهيلها، لعرضها على الجانب الفرنسي خلال الاجتماع». وأعرب عن أمله في أن يتكلل الاجتماع بخطوات تضمن تفعيل القرارات والتوصيات المتخذة سابقاً حول تنشيط الشراكة التجارية والاقتصادية بين أرباب العمل في البلدين. مشاريع حيوية وأوضح أن «الاجتماع يهدف إلى اتخاذ خطوات مثمرة تُعطي أولوية للشركات الفرنسية لإنشاء مشاريع حيوية في العراق، خصوصاً في مناطق الجنوب، وتسهيل عودة الشركات ورجال الأعمال الفرنسيين بعد قرار عشر شركات فرنسية العمل في العراق». وأشار بليبل إلى أن «المجلس فتح آفاقاً واسعة للنهوض بالقطاع الزراعي من خلال إنشاء البيت الفرنسي للزراعة والري والغذاء، ليكون واحداً من أهم المشاريع الحيوية التي تغذي الاقتصاد الزراعي في العراق»، مؤكداً أن «المجلس اتخذ خطوات جادة في مجال تطوير الوضع المالي والتعاملات المصرفية ونشاط المصارف وآلية التعامل مع المنظمات والمؤسسات الاقتصادية، إضافة إلى حضور كل المعارض في باريس، والحرص على وجود الشركات الفرنسية في معرض بغداد الدولي». ودعا الحكومة الفرنسية إلى السعي ليكون المجلس حلقة وصل من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي يبلغ نحو بليوني دولار. يُذكر أن برتوكولات وُقّعت بين الجانبين، منها افتتاح خط جوي لتنشيط حركة الطيران بين باريس وبغداد، إضافة إلى مساهمة شركات فرنسية في بناء عشرة آلاف وحدة سكنية في بغداد.