حصل مختبر مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، أخيراً، على شهادة الاعتراف الدولي الأميركية في الجودة النوعية للمختبرات الطبية، وهو أول مختبر تابع لوزارة الصحة يحصل على هذا الاعتراف. وأوضح رئيس قسم علم الأمراض والمختبرات في المستشفى الدكتور سمير سامي عمرو، أن «الكلية الأميركية لعلم الأمراض والمختبرات الطبية، منحت شهادة الاعتراف الدولي لمختبرات المستشفى، بعد فحص دقيق لمستويات الجودة النوعية التي تُطبق داخل أقسام المختبر». وأبان عمرو، أن هناك «طرقاً علمية وأساليب إحصائية حديثة يتم تطبيقها خلال عملية الاعتماد، إذ تقوم مجموعة من المفتشين بزيارة المختبر لفحص السجلات الطبية، ومعاينة مرافقه الحيوية، والتأكد من المؤهلات العلمية والخبرة العملية للعاملين فيه، ومدى جودة برامج السلامة العامة المتبعة في المختبر والفحوصات المخبرية، وذلك ضمن برامج متخصصة في إدارة الجودة تتضمن 3400 معيار، يتم تقييمها لتكفل تقديم خدمات طبية تتناسب وبشكل كبير مع احتياجات المرضى». وأبان أنه تم أخيراً، افتتاح قسم «الخلايا الجذعية»، الذي عَدَّه «إنجازاًَ طبياً متقدماً، كونه الأول من نوعه على مستوى الشرقية، وأحد المختبرات النادرة على مستوى المملكة والشرق الأوسط، ويتم فيه تجميع الخلايا الجذعية المستخلصة من الدم، ومن ثم تخزينها وحفظها لحين استخدامها في بناء أعضاء وأنسجة الجسم التالفة، وإعادة النشاط الحيوي لها، وبخاصة مرضى نخاع العظم وسرطان الدم، ومختبر «تطابق الأنسجة»، الذي يشرف عليه طاقم من الفنيِّين الأكفاء ذوي الخبرة العالية، ويقوم بجميع الفحوصات الطبية التي تحدد تطابق وتلاؤم أنسجة المتبرع مع المريض، وبخاصة في عمليات زرع الأعضاء». كما تم افتتاح مختبر «علم الأمراض الوراثية الجزيئية»، الذي يُعد من التقنيات الحديثة التي تكشف بمستويات دقيقة جداً التراكيب الوراثية في الخلايا المختلفة، بهدف تشخيص الأمراض السرطانية والوراثية والمُعدية. وأفاد رئيس قسم علم الأمراض والمختبرات في المستشفى، أن هناك «مشروعات قيد التنفيذ، منها إدخال جهاز المجهر الإلكتروني إلى دائرة المختبرات، لتحضير وفحص الأنسجة المختلفة كعينات الكلى، إضافة إلى مشروع توسعة المختبرات لتستوعب الخدمات الصحية وإعداد المتدربين في برنامج «علم الأمراض النسيجي»، الذي يتضمن الإقامة وشهادة معتمدة في هذا المجال، بالتعاون مع المجلس السعودي للتخصصات. واعتبر شهادة الاعتراف العالمي الأميركية في الجودة النوعية للمختبرات الطبية، بمثابة «المعيار الذهبي»، الذي تسعي كبرى مستشفيات العالم للحصول عليه، متمنياً أن تكون مختبرات المستشفى «رائدة في مجالها، وقدوة يُحتذى بها في مختبرات الشرقية والمملكة». يُشار إلى أن الكلية الأميركية تُخضع المختبرات المشاركة لاختبارات «دقيقة وصعبة» على مدى عامين متواصلين، من خلال إرسال عينات غير معروفة، لفحصها، ومقارنتها في النتائج الموجودة لديهم، وفق معايير قياسية خاصة بالجودة النوعية والأداء.