للمرة الثانية خلال خمسة أيام، فتح القضاء الألماني اليوم الأربعاء تحقيقا في قضية تجسس ثانية، فبعد الكشف الجمعة الماضية عن عميل لدى الاستخبارات الالمانية يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، اعلن المدعي الفدرالي الالماني التحقيق في قضية تجسس ثانية لحساب الخارج، من دون تحديد الدولة المستفيدة. وهذه المرة تحدثت وسائل الإعلام عن جندي ألماني يعمل لصالح الولاياتالمتحدة، وبحسب مصادر تعتبر هذه القضية "أخطر" من تلك التي تورط فيها عميل مزدوج تجسس لحساب (سي آي ايه) واوقف قبل اسبوع. ورفضت برلين التعليق على تلك المعلومات، مشيرة الى ان التحقيق جار في القضية، ولكن المتحدث باسم الحكومة ستيفن شيبرت افاد ردا على سؤال حول مدى خطورة التجسس، قائلا: "حين نتحدث عن التجسس او الاشتباه بالتجسس يمكنكم ان تعتمدوا على مبدأ ان الحكومة الالمانية حساسة جدا في هذه القضية". وقال المتحدث باسم المدعي العام في بيان له ان "عمليات تفتيش منزل ومكتب شخص يشتبه بتورطه في تجسس في منطقة برلين، تجري منذ صباح الأربعاء باشراف ممثلين عن المدعي الفدرالي"، موضحا انه لم يتم توقيف اي شخص.