كشف مسؤولو خدمات الحج في مدينة مكةالمكرمة، اكتمال الاتفاق على خطوات عمل حاسمة، للقضاء على التجاوزات التي اعترضت سير تنفيذ الخطط المرورية للنقل. وقال مدير إدارة مرور مكة العقيد مشعل مغربي ل «الحياة»: «إن التنسيق المبكر مع الجهات ذات العلاقة بالنقل، يمثل ضرورة كبرى في موسم الحج، لتلافي السلبيات التي حدثت في الموسم الماضي». وأوضح أن بعض حملات ومؤسسات حجاج الداخل، كانت ترتكب المخالفات رغبة لتحقيق مصالح محدودة من دون الالتزام بالخطة التي عكفت على إعدادها غرفة التجارة والصناعة، وتم الاتفاق عليها مع جميع حملات حجاج الداخل، وتابع: «للأسف أن معظم الحملات تسير أعمالها وفقا لمبدأ «من أمن العقاب أساء الأدب»، مستدركاً أن المخالفات كانت من الحملات العاملة خارج مكةالمكرمة، ولفت إلى أنها تستدعي التدخل الصارم من وزارة الحج، بفرض العقوبات الرادعة على المخالفين بغض النظر عن المخالفات المرورية التي قد لا تؤدي إلى ضبط حملات الحجاج، مشيراً إلى أن البرهان على نجاح التنسيق مع الغرفة، كان من خلال الإحصاءات التي تؤكد أن تلك الجهات عمدت إلى نقل أضعاف مضاعفة من أعداد الحجاج عبر نفق المسخوطة قبل يوم الخامس من ذي الحجة، وهو اليوم الذي بدأت فيه آلية العمل تتدنى في مستواها، نتيجة عدم الالتزام الكامل بالناقلين لحجاج الداخل، الذين لا يصل عددهم عدد المصلين يومياً في الحرم المكي الشريف». واتفق أعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة، بالتنسيق مع إدارة المرور في مدينة مكةالمكرمة، على دعوة وزارة الحج ب «فرض العقوبات على حملات الحجاج المخالفة للخطط المرورية للنقل، والتحذير منها مسبقاً»، في إشارة إلى أن الاستعداد للحج يبدأ مباشرة بعد انتهاء الموسم، وذلك تنفيذاً للتوجيهات العليا من أجل تدارس ومراجعة خطط تقديم الخدمات، ووضع الاقتراح في هذا الشأن بأن تدرج الملاحظات التقويمية إلى برامج المفاضلة التي تنفذها وزارة الحج في التعامل مع الحملات المقبلة. وكانت اللجنة استعرضت أول (الثلثاء) الماضي عملية دخول حافلات شركات ومؤسسات حجاج الداخل إلى مواقف عرفات من خلال نفق المسخوطة في موسم الحج الماضي، إذ كشفت عمليات الرصد الميدانية كيفية ونوع المخالفات. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة زياد فارسي أن التجربة الأولى لتسهيل حركة الحافلات كانت جيدة، وعلى رغم ما اعتراها من خلل، فإن الجهود تسعى إلى تلافي السلبيات في الأعوام المقبلة، خصوصاً أن اللجنة تركز على التواصل مع وزارة الحج، ومع الجهات المختلفة ومنها إدارة المرور. بدوره، طالب نائب رئيس اللجنة الوطنية عبد القادر جبرتي بضرورة تدخل وزارة الحج وفرضها مخالفات الدرجات على شركات نقل الحجاج أثناء الموسم، أو تلك التي تتسبب في عرقلة حركة السير ولا تتقيد بتنفيذ الخطة المرورية، وأن فرض مخالفات النقاط سيكون نقطة الحسم التي تضمن الالتزام بتجنب ارتكاب المخالفات والتقيد بالخطط . ومن وزارة الحج، قال المدير العام للإدارة العامة لحجاج الداخل إبراهيم الجابري ل «الحياة»: إن اللجنة الوطنية للحج والعمرة تؤدي أدواراً فاعلة، إذ إن غالبيتها من ملاك شركات ومؤسسات حجاج الداخل، مما ساعد على زيادة التنسيق والتكامل في ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن وخصوصاً تسيير عمل الحافلات من طريق المسخوطة، مع وجود ضوابط وإجراءات لدى الوزارة من اللجان الرقابية القادرة على ضبط جميع المخالفات، كما أن الوزارة تعمل على رصد الشركات غير المتجاوبة أو المتعاونة، لتحال إلى لجنة النظر لإصدار العقوبة المناسبة في حق المخالف. وأضاف أن مجلساً تنسيقياً لأعمال الحج سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة، وسيكون مكملاً لمسار مهمة اللجنة الوطنية للحج، وسيمثل القطاعين العام والخاص، إذ إن الخطط الحكومية تصب في مجملها لتيسير وتسهيل مهمة الحجاج، وستعود بنتائج مثمرة وتتضح إيجابياتها من خلال جودة الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن.