طالبت اللجنة الوطنية للحج والعمرة وإدارة المرور في العاصمة المقدسة، وزارة الحج بالعمل على فرض عقوبات رادعة على حملات الحجاج المخالفة للخطط المرورية للنقل، داعيةً إلى أن يكون ذلك من خلال تضمين المخالفات من ضمن نقاط المفاضلة التي تقوم بوضعها وزارة الحج في نهاية كل موسم وفقاً لما ينتج عن أعمالها الرقابية. وأكدت اللجنة أمس خلال حفل تكريم فريق العمل الخاص بتنظيم دخول حافلات شركات ومؤسسات حجاج الداخل إلى مواقف عرفات ومن خلال نفق «المسخوطة» لموسم الحج الماضي، على أن عمليات الرصد الميدانية كشفت عن وجود شركات نقل حجاج كانت ترتكب المخالفات ولا تراعي الخطط المرورية الموضوعة مسبقاً لإنجاح الموسم، الأمر الذي أكدت عليه إدارة المرور في العاصمة المقدسة، وأنه قد يكون بسبب وجود عقوبات قادرة على الردع. وأكد عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة والمتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة زياد فارسي أن التجربة الأولى التي قام بها أعضاء اللجنة بالتنسيق مع إدارة المرور في العاصمة المقدسة لتسهيل حركة الحافلات في الطرق التي خصصت لحافلات نقل حجاج الداخل، كانت جيدة، رغم ما اعتراها من سلبيات بسيطة لا يخلو منها أي مشروع يتم تطبيقه في المرة الأولى، منوهاً بأن الغرفة واللجنة عازمتان على تلافي السلبيات في السنوات المقبلة وتحقيق معدلات نجاح مرتفعة. وأفاد فارسي بأن اللجنة الوطنية تركز على التواصل مع وزارة الحج ومع الجهات المختلفة ومنها إدارة المرور من أجل الوصول إلى مستويات مرتفعة من نسب النجاح في تقديم الخدمات الموجهة لصالح ضيوف الرحمن، مؤكداً أن الغرفة تعتزم المضي قدماً في تنفيذ أهداف خطتها الإستراتيجية التأسيسية التي أعلنتها في بداية دورتها ال 18 لمجلس الإدارة، وأن تقدم أفضل الخدمات وأميزها لمنتسبي الغرفة واستخدام كافة الوسائل في سبيل تحقيق ذلك. من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سعد القرشي أن التجربة تمثلت في إدارة طريق (رقم 4) في مشعر عرفات وطريق نفق «المسخوطة» المؤدي إلى الحرم المكي الشريف في مكةالمكرمة، وذلك من خلال التنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة من أجل تسهيل حركة تنقل حافلات حجاج الداخل وتسهيل حركتهم خلال موسم الحج، مشيراً إلى أن التجربة التي تم تطبيقها في الحج سيتم تطبيقها خلال موسم العمرة المقبل. وطالب نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة عبد القادر جبرتي بضرورة أن تتدخل وزارة الحج وأن تفرض مخالفات الدرجات على شركات نقل الحجاج المخالفة أثناء الموسم، أو تلك التي تتسبب في عرقلة حركة السير، ولا تتقيد بتنفيذ الخطة المرورية، مشيراً إلى أن فرض مخالفات النقاط سيكون نقطة الحسم التي تجعل من شركات النقل حريصة على عدم ارتكاب المخالفات وتتقيد بالخطط المعدة. وعلى ذات الصعيد أكد العقيد مشعل مغربي، مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة، على ضرورة التنسيق منذ وقت مبكر مع جميع الجهات ذات العلاقة بالنقل في موسم الحج لتلافي السلبيات التي حدثت في الموسم المنصرم، كاشفاً أن بعض حملات ومؤسسات حجاج الداخل كانت ترتكب المخالفات من أجل تحقيق مصالحها الشخصية من دون النظر إلى المصلحة العامة، ومن دون أن يُلتفت إلى الخطة التي قامت بإعدادها الغرفة التجارية وتم الاتفاق عليها مع جميع حملات حجاج الداخل. وتابع مغربي: « للأسف الشديد هناك معظم الحملات تسير أعمالها وفقاً لمبدأ من أمن العقاب أساء الأدب»، مستدركاً أن معظم الحملات التي لوحظ عليها ارتكاب المخالفات كانت من العاملة خارج مكةالمكرمة، وأن الحاجة باتت تستدعي تدخلاً صارماً من وزارة الحج لفرض العقوبات الرادعة على المخالفين بغض النظر عن المخالفات المرورية التي قد لا تؤدي إلى ضبط حملات الحجاج.