كابول، غارديز - ا ف ب، رويترز - اعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس، ان جنديين بريطانيين من قوة «ايساف» التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان، قتلا بهجوم على متمردي «طالبان» في جنوبافغانستان السبت. وكان الجنديان يشاركان في العملية التي شنها الجيش البريطاني في 23 حزيران (يونيو) الماضي، في ولاية هلمند كما اعلن المكتب الاعلامي ل «ايساف». وقتل الجنديان مساء السبت قرب غيريشك، الاول بقذيفة صاروخية والثاني من جراء انفجار كما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وقتل جنديان بريطانيان آخران شاركا في العملية نفسها الاربعاء في انفجار. واحدهما ضابط، وهو اول عسكري بهذه الرتبة يقتل في عملية منذ 1991. ومع هذين القتيلين، يرتفع الى 173 عدد البريطانيين الذين لقوا مصرعهم وهم في مهمة في افغانستان منذ بداية التدخل بقيادة الولاياتالمتحدة في 2001. وينتشر حوالى 350 جندياً بريطانياً في هلمند في اطار هذه العملية الرامية الى ضمان أمن مناطق كانت حتى الآن تحت سيطرة «طالبان» تمهيداً لانتخابات الرئاسة والمجالس المحلية المقررة في 20 اب (اغسطس) المقبل. ويشن الجيش الاميركي بدوره منذ الخميس، هجوماً كبيراً في ولاية هلمند بمشاركة اربعة آلاف جندي من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) مدعومين ب500 عنصر من قوات الشرطة والجيش الافغانية. وهلمند معقل «طالبان» اكبر ولايات افغانستان واكبر مركز لانتاج الافيون. من جهة أخرى، اعلنت الشرطة الأفغانية امس، ان مسلحين مجهولين خطفوا 16 أفغانياً يعملون لصالح وكالة لإزالة الألغام ترعاها الأممالمتحدة في شرق أفغانستان. ويعمل العمال الأفغان لصالح مركز البحث عن الألغام وهو جزء من وكالة الأممالمتحدة لإزالة الألغام في أفغانستان. وقال عزيز الله وردك قائد شرطة ولاية بكتيا إنهم خطفوا أثناء سفرهم بين إقليمي خوست وبكتيا. وتابع للصحافيين في غارديز عاصمة بكتيا: «لا نعرف من خطفهم وسبب الخطف، نحقق في الأمر». وقال غل أغا أحمد زاي المسؤول في وكالة الأممالمتحدة لإزالة الألغام إنهم خطفوا أثناء سفرهم بالسيارة على الطريق من لوغر إلى غارديز والمتصل بخوست. وأفغانستان واحدة من أكثر دول العالم معاناة من الألغام بعد نحو 30 سنة من الحرب، وما زال أكثر من 640 كيلومتراً مربعاً من الأرض يحتوي على ألغام. ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن خطف العمال السبت، في أحدث حلقة في تصاعد الهجمات وجرائم الخطف التي يرتكبها مسلحو حركة «طالبان» والعصابات الإجرامية. وكانت عصابة إجرامية خطفت العام الماضي في غارديز 13 من العاملين في ازالة الألغام بوكالة أخرى. وأفرج عنهم بعد ذلك بشهر في أعقاب وساطة من شيوخ قبائل. وأصبح خطف أفغان وأجانب عملاً مربحاً لكل من المتشددين والعصابات الإجرامية في أفغانستان. وقتل بعض الأسرى في حين أفرج عن آخرين بعد دفع فدى على ما يبدو. وتفيد الأممالمتحدة بأن الألغام قتلت أو أصابت ما يصل إلى 150 ألف شخص في أفغانستان منذ عام 1989. وفي عام 2003 وقعت كابول معاهدة أوتاوا ملزمة نفسها بتنظيف البلاد من كل الألغام بحلول عام 2013 .