كانو (نيجيريا) - أ ف ب - ناهزت حصيلة ضحايا سلسلة الهجمات «المنسقة» التي تبنتها جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة في كانو كبرى مدن شمال نيجيريا ذات الغالبية المسلمة ال160 قتيلاً على الاقل، بحسب ما افاد مراسلون تفقدوا مشرحة المستشفى الرئيسي في كانو. كما شهدت مدينة يناغوا (جنوب) في ولاية بايلسا التي يتحدر منها الرئيس غودلاك جوناثان تفجيران باستخدام ديناميت لم يسفرا عن سقوط قتلى. وأوضحت الشرطة في كانو التي يسكنها حوالى 10 ملايين شخص وحيث فرض حظر للتجول، ان الهجمات وبعضها لإنتحاريين استهدفت ثمانية مواقع، هي مراكز للشرطة ولإدارة الهجرة ومقر اقامة مسؤول في الشرطة ايضاً. وأشارت الى سماع دوي نحو عشرين تفجيراً خلال دقائق، واطلاق نار ما اثار هلعاً كبيراً بين السكان الذين فروا مبتعدين عن مواقع الانفجارات. ورجحت الشرطة سقوط عشرات القتلى من دون تحديد رقم بينهم عدد كبير من المدنيين، فيما صرح نظيرو محمد، احد سكان كانو المقيم قرب مقر قيادة الشرطة الذي استهدفه هجوم، بأنه احصى 16 جثة ملقاة على الارض بينها 6 لعناصر الشرطة بين منزله والمقر. وأكدت قناة «تشانلز» التلفزيونية النيجيرية الخاصة مقتل احد مراسليها بالرصاص ايضاً. ودانت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، هذه «الجريمة» داعية السلطات الى فعل ما في وسعها لإحالة القتلة على القضاء، علماً ان اولوسولا اموري المسؤول الاعلامي في الشرطة اكد ان اجهزة الأمن «تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الوضع»، مناشداً المواطنين تقديم معلومات عن هوية والسفاحين ومواقعهم. وكان الرئيس جوناثان فرض نهاية السنة حال الطوارئ في مناطق بأربع ولايات اعتبرت الأكثر تضرراً من سلسلة هجمات شنتها «بوكو حرام»، واستهدف اكبرها كنيسة كاثوليكية خارج العاصمة أبوجا في يوم عيد الميلاد، حيث قتل 37 شخصاً وجرح 57 آخرون، علماً ان المشبوه الرئيسي في هذا الهجوم كابيرو سوكوتو فرّ من احتجاز الشرطة بعد 24 ساعة على اعتقاله. وتعرض الشرطة مكافأة مقدارها 50 مليون نايرا (309600 دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود الى اعتقاله مجدداً. لكن مدينة كانو لم تدرج ضمن لائحة المناطق الخاضعة لحال الطوارئ، إذ لم تستهدفها الهجمات السابقة التي تركزت في شمال شرقي البلاد. وقال مدير شؤون المغتربين في الخارجية اللبنانية هيثم جمعة ان الجالية اللبنانية في مدينة كانو «بخير وأن اياً منهم لم يصب بأذى». وأوضح جمعة انه على اتصال مع المكلف بالشؤون القنصلية في المدينة خليل مسلماني الذي هو بدوره على اتصال مع اركان الجالية.