اعلن وزير النفط السوري سفيان العلاو توقف إمدادات مادة المازوت الاخضر بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على قطاع النفط السوري، لكنه اكد ان شحنة من هذه المادة يقدر حجمها بنحو 240 ألف برميل في طريقها الى الأسواق المحلية من فنزويلا. وقال: «منذ فترة توقف الموردون المعتادون عن تزويدنا بالكميات المعهودة، لكن البحث مستمر عن موردين آخرين». ولفت العلاو الى ان المصافي المحلية قادرة على تأمين 65 في المئة من مادة المازوت الأحمر المستخدم في التدفئة وفي محركات الديزل. وتشهد المدن السورية ازمة خانقة في مادتي الغاز والمازوت بدأت فصولها مع بداية فصل الشتاء حيث يضطر بعضهم الى قضاء ساعات كبيرة في طوابير امام محطات الوقود ومراكز التوزيع لتأمين حاجته من المادتين، كما تعاني المدن من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي. ويذكر أن الحكومة تدعم المشتقات النفطية بنحو أربعة بلايين دولار في السنة. الى ذلك، اعلن وزير الكهرباء عماد خميس ان قطاع الكهرباء يمر في ظروف استثنائية وصعبة بعد خروج ما يقارب ألفي ميغاواط من الخدمة «نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة المتكررة على خطوط إمداد محطات التوليد بالوقود». ونقلت مصادر رسمية عن خميس قوله «إن 1400 ميغاواط من قدرة محطات التوليد الاجمالية متوقفة عن العمل بسبب عدم وصول الوقود إليها، و400 ميغاواط أخرى متوقفة بسبب انخفاض منسوب الموارد المائية اللازمة لتوليد الطاقة، و150 ميغاواط خارج الخدمة نتيجة العطل الطارئ في محطة بانياس،» لافتاً إلى ان «أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة التي استهدفت خطوط امداد محطتي زيزون ومحردة الاسبوع الماضي أدت إلى خروج ما يعادل 600 ميغاواط من الخدمة، ما أدى إلى خلل في برنامج التقنين».