قطعت اختبارات الفصل الدراسي الأول الطريق أمام الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة ممثلة في إدارة تعليم الكبار من إطلاق حفلتها باليوم العربي لمحو الأمية. وكان من المقرر أن تنطلق اليوم (الأحد) فعاليات الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية من الإدارة العامة للتربية والتعليم (الإدارات النسائية) ممثلة في إدارة تعليم الكبار (بنين، بنات)، ومحدداً لبدئها من مقر إدارة الإشراف التربوي متضمنة استثمار وسائل الإعلام الحائطية والمرئية لعرض الملصقات والأفلام الوثائقية التوعوية بالتعاون مع إدارات العلاقات العامة، ونظراً لأن موعد المناسبة صادف اختبار الفصل الدراسي الأول، وجّه مديرو ومديرات إدارة تعليم الكبار جميع مراكز تعليم الكبار ( بنين، بنات) بتأجيل الفعاليات إلى الأسبوع الأول من بداية الفصل الدراسي الثاني الموافق للسبت 28/1/2012، وذلك لتبصير الأميين بأضرار الجهل ودعوة من فاتهم ركب العلم في صغرهم أو لم تساعدهم الظروف على مواصلة دراستهم. وأوضحت مديرة إدارة تعليم الكبيرات رحمة إدريس أن عدد مراكز محو الأمية في محافظة جدة بلغ 101 مركز، و20 مثلها في المندوبيات، وأن الفعاليات ستشمل إعداد الملصقات والنشرات الإرشادية في المراكز وتنفيذ برنامج توعوي بهذه المناسبة، وتكثيف المشاركة في برامج محو الأمية خصوصاً في القرى والهجر التي ترتفع فيها نسبة الأمية ولم تشملهم الخدمات التعليمية من أجل تحقيق الاستفادة القصوى في رفع مستوى الوعي عن خطر مشكلة الأمية بين المواطنين، إذ تهدف إدارة تعليم الكبار إلى تخريج دارسين ودارسات مزودين بالقيم الإسلامية معرفة وممارسة مكتسبين للمعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لمشاركتهم الإيجابية في حركة التنمية الشاملة، وذلك من خلال برامج متنوعة قادرة على جذب الأميين والأميات وتحفيزهم نحو مواصلة التعلم. ونوهت بأن هناك برامج شملت تعليم الكبار ومحو الأمية المنفذة في جدة وهي برامج أساسية، منها برنامج «المراكز النظامية» التي تستغرق خطة الدراسة بها ثلاثة أعوام، يحصل الدارس فيها على شهادة تعادل المرحلة الابتدائية وتؤهله لمواصلة الدراسة في المرحلة المتوسطة، وبلغ عدد الدارسين والدارسات بمراكز تعليم الكبار من عام 1428 إلى العام الحالي 8182 دارساً و27254 دارسة، وبرنامج «مجتمع بلا آمية» الذي يهدف إلى تخليص الأميين من أميتهم الأبجدية وتزويدهم بمهارات القراءة والكتابة والحساب وتوعيتهم دينياً وصحياً، ومدة البرنامج عام دراسي، إذ بلغ عدد الدارسين والدارسات بمراكز تعليم الكبار من خلال هذا البرنامج خلال الخمسة أعوام السابقة 3991 دارساً من البنين وعدد الدارسات 12655. وأضافت أن هناك برامج مساندة منها «الحي المتعلم» وهو برنامج وقائي يحمل شعار «التعليم للجميع» للقضاء على الأمية الأبجدية والحضارية والصحية من خلال أنشطة وأساليب متنوعة للارتقاء بهذه الفئة ورفع مستوى وعيهن بمشكلاتهن وهويتهن الثقافية وخصوصية مجتمعهن، ومدة التنفيذ عام دراسي، وقد بلغ عدد المستفيدات منه 4299 مستفيدة، وأعيد تنفيذه هذا العام، إلى جانب مشروع «المدرسة الجاذبة» الذي طبق بمحافظة جدة من عام 1430 في ثلاثة مراكز نظامية بهدف القضاء على ظاهرة تسرب الدارسات بإيجاد بيئة جاذبة لهن للخروج من الأساليب النمطية، وقد بلغ عدد المراكز المنفذ بها لعام 1432 /1433 ستة مراكز نظامية، وبلغ عدد المستفيدات من المشروع خلال الأعوام السابقة 764 دارسة. وتابعت إدريس: «هناك مشروع المشرفة المقيمة، وهو مشروع وزاري تم تطبيقه منذ عام 1431/1432 في جميع مناطق المملكة يهدف إلى خدمة العملية التعليمية التربوية من طريق تأهيل معلمة ذات خبرة وتجارب تقوم بواجب إرشاد زميلاتها في كل ما يخص المادة فنياً وتربوياً، وقد تم تنفيذه في 10 مراكز نظامية و بلغ عدد المشرفات المقيمات خمساً والمستفيدات من المعلمات 121 وعدد المشرفات المقيمات للعام الدراسي 42 مشرفة مقيمة». ... وإطلاق «أتقن» لتدريب 750 معلماً ومعلمة