موسكو - يو بي آي - عاودت شعبية الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين، نموها في نهاية العام 2011، ووصلت إلى 55 في المئة للأول و57 في المئة للثاني. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن استطلاع أجري في 24 و25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن نسبة المؤيدين لكل من ميدفيديف وبوتين بلغت 55 و57 في المئة على التوالي. وكانت شعبيتهما في الشارع الروسي تدنت أثناء انتخابات مجلس الدوما (مجلس النواب) في بداية كانون الأول، إلى 51 في المئة. وعزا الناطق باسم رئيس الحكومة، دميتري بيسكوف، تدني شعبية بوتين حينذاك إلى «حالة هياج» يعيشها المواطنون عندما يذهبون إلى الإنتخابات. وأظهر الاستطلاع الجديد تقدّم بوتين على سياسيي روسيا في عدد الأصوات التي يمكن أن يحصلوا عليها في الانتخابات الرئاسية، إذ حصل على نسبة 40 في المئة من عينة الاستطلاع، وسجل مدفيديف نسبة 22 في المئة. وجاء ترتيب زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف الثالث بنسبة 12 في المئة، وحصل زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي فلاديمير جيرينوفسكي على نسبة 10 في المئة. على صعيد آخر، ناشد بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل، أمس، سلطات بلاده الاستماع إلى المحتجين ضد النتائج المعلنة للانتخابات البرلمانية، والتي أظهرت إحراز حزب السلطة للغالبية البرلمانية. ونقلت «نوفوستي» عن البطريرك كيريل قوله في كلمة متلفزة له لمناسبة عيد ميلاد الذي احتفل به الروس الأرثوذكس أمس، إن «عدم تأثر السلطة بحركة احتجاجية مؤشر سيء على عدم قدرتها على ضبط الأمور في المؤسسة الحاكمة وفي الشارع، وتصحيح أوضاع البلاد». وقال إن مهمة السلطة أن تترجم احتجاجات صحيّة إلى أفعال تؤدي إلى تصحيح النهج السياسي. وألقى البطريرك ببعض اللوم على من اتهموا ممثلي السلطة في اللجان الانتخابية بتزوير نتائج الإنتخابات، مشيراً إلى أن مَن يطالب الآخرين بالسلوك الصحيح، عليه أن يكون صادقاً مع نفسه. وذكر أن البيروقراطية التي تدير المؤسسات الخدماتية هي التي تُفسد العلاقة بين المجتمع والسلطة، مؤكداً أن الكنيسة تتخذ موقف الحياد، مشيراً إلى أن الذين يصلّون في الكنائس، منهم مَن شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات، ومَن وقف المتظاهرون ضدهم. وأضاف أن الكنيسة ليست مؤسسة سياسية وأن مهمتها تبصير الشعب بالحقائق.