قال عضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» مروان حمادة أن رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط حسم أمره تجاه النظام السوري، رابطاً تسوياته السابقة مع النظام بسعيه للحفاظ على السلم الأهلي في لبنان. وعدد حمادة في حديث الى «إذاعة الفجر» امس، ما سماه «مراحل عبث النظام السوري في الشأن اللبناني»، معتبراً أن «تاريخ الدروز في كل المحطات النضالية في سورية استُنهض في نفس جنبلاط ودفعه لتأييد الثورة السورية»، واصفاً حملات التخويف من وصول الحركات الإسلامية الى الحكم بأنها «قفز فوق التاريخ». وقلل حمادة من أهمية تأثير موقف جنبلاط من النظام السوري على علاقته ب «حزب الله»، مشدداً على نجاح جنبلاط في إثبات استقلاليته عن أي منحى يريد البعض أن يصبغ به الحكم. وفي الشأن الحكومي، اعتبر حمادة أن استقالة الوزير شربل نحاس أربكت «حزب الله»، وردّ تمسك الحزب بالحكومة الى «وجود مطالب سورية وايرانية بذلك». وإذ اعتبر أن «أداء الحكومة يلغي مفهوم الدولة في لبنان»، وصف حمادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بأنها «حكومة كلنا للتعطيل»، منتقداً في الوقت عينه أداء رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون ووزراء «التيار الوطني الحر». وعلق على تعيين القاضي سليم جريصاتي بديلاً لنحاس، فأكد أن «تسميته جاءت من قبل حزب الله»، مذكراً ب «تهجم جريصاتي على عمل المحكمة الدولية ودفاعه عن القتلة على حد تعبيره». واستبعد حمادة تسليم «حزب الله» المتهمين الواردة أسماؤهم في القرار الاتهامي الأول للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، داعياً الى «وقف الجريمة السياسية في لبنان»، ومناشداً الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله «الفصل بين حزبه ومرتكبي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عبر تسليم المتهمين». الى ذلك، رأى عضو «جبهة النضال الوطني» النائب أكرم شهيب أن «هذه الحكومة أفضل من لا حكومة، فهي تشكل ضرورة خوفاً من الفراغ السياسي»، لافتاً الى ان «أداء رئيسها جيد لا سيما في موضوع المحكمة، وهذه الحكومة أعطت فرصة كبيرة للبنان لإرساء الهدوء الأمني والاستقرار وهذا ما كنا نسعى اليه للحفاظ على البلد ومؤسساته». وقال شهيب في حديث إلى «صوت لبنان» أمس، أن «جريصاتي من بين الشخصيات الذين ساهموا بكتابة الدستور السوري، ومعروف موقفه من المحكمة الدولية». ورأى أن «التركيبة الحكومية الحالية تتضمن شراكة ووسطية، ويتبين من خلال العمل السياسي أن العماد عون لم يعط ما كان يسعى اليه، فهو يأمل بالتعيينات كاملة له إضافة الى قانون انتخابات يؤمن له الاكثرية، وهو لم يستطع تحقيق كل ما يريد، ورئيسا الجمهورية والحكومة وكتلة جبهة النضال الوطني يؤدون دوراً اساسياً في ضبط النقاش السياسي». وعن الوضع الأمني واختطاف عدد من المعارضين السوريين في لبنان، قال: «كان موقف اللواء أشرف ريفي شجاعاً جداً عندما قال ان فريقاً من السفارة السورية اختطف شبلي العيسمي. إن شبلي العيسمي مناضل، وإذا اطلعنا على رمزيته وموقع أولاده ودورهم في دعم الثورة السورية من الولاياتالمتحدة، نرى بوضوح السبب الذي أدى الى عملية الاختطاف». وأكد أن «خيارنا الناس في سورية وليس السلطة. الشعب السوري هو الباقي أما النظام فذاهب»، معتبراً أن «الدروز في سورية جزء من النسيج السوري، والنظام الحالي قضى على زعاماتهم ودورهم السياسي وحجم مشايخهم وقسمهم كما كان يعمل خلال وجوده في لبنان».