نوه وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي ب «سلسلة المواقف الاستثنائية التي اتخذها رئيس الحكومة سعد الحريري في كل من روما وإسبانيا والفاتيكان في الأزمة التركية - الإسرائيلية وكانت اتصالات اجراها الرئيس بشار الأسد بالرئيس الحريري لم يعلن عنها وبارك خطواته». واعتبر ان «هناك من يدير ظهره لكلام الحريري، كما نرى أشخاصاً يديرون ظهرهم لسورية». ونفى العريضي في حديث الى إذاعة «صوت لبنان» أن يكون هو من أعاد العلاقة بين النائب وليد جنبلاط وسورية، وأشار الى أنه «كان من الداعين دائماً الى الابتعاد عن العداوة مع سورية انما اجراء حوار صريح معها»، مشدداً على «الاقتناع بالعلاقة مع سورية بالقناعة والمصلحة»، ومؤكداً «أننا حالياً نبني علاقة نموذجية استثنائية». ولفت الى أن «الحديث يتم بأدق التفاصيل وبمنتهى الصراحة». ورأى أن «هناك قوى إقليمية لا ترغب في إعادة العلاقات»، وقال: «هذه القوى تعتبر أن عودة العلاقات والدور السوري خصوصاً بعد التفاهم السوري - السعودي كأنهما يعطيان دوراً لسورية في لبنان». ورأى ان «البقاء أسرى الفترة السابقة منطق مدمر لأننا كقوى لبنانية دخلنا في مجموعة مشاكل واستخدمنا كل شيء والجميع دخل في لعب اقليمية». وقال: «سورية تريد من لبنان اليوم كامل الاطمئنان الى وجود دولة في لبنان لا تجعل من أرضها مقراً أو ممراً لما يريد أن يستهدف دمشق. كل الأطراف من دون استثناء أخطأوا خلال السنوات الخمس الماضية، وما من فريق انتصر على الآخر، فالخاسر كان البلد سياسة ومالاً وأمناً واستقراراً ووحدة وتماسكاً وتثميناً لانتصار حصل». ولفت إلى أنه كان «لسورية ثابتتان أساسيتان تعاملت معهما في شكل استثنائي هما الرئاسة والجيش». واعتبر أن «الولاياتالمتحدة هي التي تمنع السلاح عن الجيش اللبناني». وعن وجود سلاحين في البلد، سأل: «من العبقري في البلد الذي لديه حل واقعي؟»، وتوجه الى الذين ينادون بتسليم سلاح «حزب الله» قائلاً: «اذهبوا وخذوه»، رافضاً «مقولة أن من يتمتع بالسلاح يعمل ما يريد في البلد». وسأل: «ماذا يفعل حزب الله؟ يقول للجيش اللبناني أعطيك كل السلاح ولا دور لي؟»، معتبراً ان «حزب الله» ارتكب «الكثير من الأخطاء سياسياً أو في بعض المواقع والمواقف لكن المسألة ليست بهذه البساطة». وسأل: «لماذا نأخذ هذا الموضوع كأنه كل شيء في لبنان؟». وعن وصف النائب جنبلاط من ينادون بالحياد بالأغبياء، قال: «إنه أسلوب وليد جنبلاط وأنه لا يتحدث عن شريحة انما عن قيادة سياسية».