أجمع اصحاب المواقف السياسية الصادرة في لبنان أمس على استنكار التفجير الذي حصل في حي الميدان في دمشق، ووصفوه بأنه عمل اجرامي، ورأى بعضهم ان توقيته «مريب»، فيما اكد بعض آخر ان «أيدي الغدر لن تتمكن من اخضاع سورية للاملاءات الخارجية». وقال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح له امس: «انه عمل إرهابي بغض النظر عن الطرف الذي وقف خلف هذه الجريمة ومن خطط لها ونفذها، وهي جريمة يجب أن يتكثف التحقيق المحايد في شأنها لكشف ملابساتها لكي يصار إلى معاقبة من يقف خلفها». ورأى «ان ما تشهده الشقيقة سورية يدمي القلوب ولا يمكن أن يقبله عاقل، وبغض النظر عن ملابسات تفجير دمشق المستنكر والمدان والمريب في آن معاً، فإن استمرار قوات النظام في قتل الأبرياء والمتظاهرين مسألة لا يمكن السكوت عنها، وإذا كان من نفذ جريمة حي الميدان مستتراً حتى الآن، فان من ينفذ جرائم القتل يومياً في شوارع المدن والبلدات ظاهر وسافر».وشدد على «أن الطريق الوحيد للحل عبر الأساليب الديموقراطية ومحاسبة الذين قتلوا المتظاهرين». ودان «لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» في بيان «التفجير الارهابي»، مؤكداً «أن تلك الأعمال الاجرامية لن تثني سورية عن مواقفها الوطنية والقومية، إنما ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة المشاريع الأميركية والصهيونية في المنطقة» ، مشيراً الى «أن سورية ستتجاوز الازمة بوعي شعبها المقاوم وبوحدتها الوطنية». واستنكر الحزب الشيوعي اللبناني، في بيان، بشدة «التفجير الارهابي»، ورأى فيه «عملاً مداناً بكل المقاييس، مهما كانت الجهة التي تقف خلفه ودوافعها»، داعياً الى «تقديم الحل السياسي على ما عداه». ووصف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في بيان التفجير بأنه «عمل وحشي لا يمت إلى الدين بصلة، ويندرج في خانة الإرهاب المتنقل من العراق ليضرب سورية في أمنها واستقرارها، ويستهدف المساعي السورية لإنهاء الأزمة الحالية، وجاء رداً على تجاوب القيادة السورية مع المبادرة العربية ما يستدعي ان يرد عليه السوريون بتعميق الحوار والتشاور لحل الأزمة». واستنكر «تجمع العلماء المسلمين» لجوء «القوى المستكبرة للأسلوب الجبان المشابه لما يحصل في العراق»، معتبراً انه «خير دليل على وقوف الاستخبارات الأميركية وراءها».