تواصلت في لبنان امس حملات الادانة للتفجيرين في العاصمة السورية دمشق بعدما كان استنكرهما اول من امس كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اتصال هاتفي اجراه بالرئيس السوري بشار الاسد، واعتبر خلاله ان الحل هو في «الجلوس الى طاولة الحوار والبحث بهدوء وعقلانية في الوسائل الحضارية الناجعة لتحقيق الانتقال الى الديموقراطية»، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي شدد على أن «الاحتكام الى العنف لم يكن في يوم حلاً لأي مشكلة»، اضافة الى عدد من الشخصيات وأحزاب. وأعرب ميقاتي عن أسفه لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في الانفجارين. وقال: «ندين الاحتكام الى العنف الذي لم يكن في يوم من الايام حلاً لأي مشكلة وندعو الله أن يسكن الضحايا فسيح جناته، وأن يحفظ لسورية وحدتها واستقرارها». السنيورة: المنفذ عدو لسورية وأمس، دان الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة في تصريح له «ما تعرضت له العاصمة السورية دمشق من تفجيرين ارهابيين». ورأى أن «من أقدم على تنفيذ هذا العمل الإرهابي، هو عدو لسورية وشعبها، ولذلك فإننا لا يمكن ان نقبل بهذا الإجرام او نبرره او نتغاضى عنه»، معزياً «اهالي الشهداء الابرياء والعزل». واعتبر أن «الحل الذي يخرج سورية من هذا الأتون يكمن بتنفيذ دقيق وصادق لمقررات مجلس الامن ولمساعي كوفي أنان وبالاستماع الى صوت الشعب الذي يقدم كل يوم الشهداء والجرحى على ايدي قوات النظام الذي تسبب ومنذ البداية بهذه الكارثة التي تعيشها سورية، لأنه أصر ويصر على اعتبار المطالب المشروعة للشعب السوري بالحرية والكرامة والمشاركة السياسية بمثابة مؤامرة تستهدف النظام». وأكد أن «الحل في سورية يصنعه الشعب السوري عبر التغيير والتطوير والإصلاح وليس عبر الأدوات والحلول الأمنية والعسكرية التي يستخدمها النظام»، وأضاف: «رحم الله الشهداء الأبرار، ووقى الله سورية شر العناد والتجبر والمكابرة». وتوجه الرئيس السابق للحكومة سليم الحص برسالة إلى الرئيس السوري اعتبر فيها أن «التفجيرين المروعين سجلا جريمة نكراء في حق الإنسانية»، مؤكداً أن «سورية مستهدفة بقدر ما أن الأمة العربية مستهدفة في صمودها في وجه العدوان الصهيوني الغاشم. إلا أن العدوان مهما بلغ من الشدة لن يثني سورية عن موقفها المبدئي في مواجهة العدوان الإجرامي وفي الدفاع عن كرامتها القومية». ودعا الله أن «يحمي سورية وشعبها من أي مكروه». واعتبر رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان في بيان له أن «هذه العمليات تكشف ما في صدور المفسدين المتآمرين من نيات خبيثة تجاه الشعب السوري الصامد، وما في عقولهم من مشاريع لتقسيم الدولة وضرب الكيان العروبي لسورية». واعتبر أن «هذه العمليات الإرهابية تهدف إلى ترهيب المواطنين والتأثير على رأيهم الداعم بحسب جميع الإحصاءات العالمية للرئيس بشار الأسد الذي ما زال يتمتع بشعبية عالية وتأييد أكثرية واضحة». كما استنكر «الحزب التقدمي الاشتراكي» في بيان اول من امس التفجيرات «بصرف النظر عن الجهة التي تقف خلفها». وأكد أن «الحل السياسي الجدي والجذري هو المدخل لإخراج سورية من دوامة العنف والقتل والقمع».