رفض الدكتور عبد الله الغذامي تنميط قضية المرأة، على خلفية ما قاله الكاتب صالح الشيحي في «تويتر» قبل أيام عدة، حين ربط بين المشروع الليبرالي والمرأة. وقال: «الأخطاء ضدها تحصل من الجميع، أي أنها تحدث من الثقافة بكاملها ويجب أن نفرق بين أن السلوك المشين هو شيء، والموقف من المرأة فهو شيء آخر، والتعامل مع الكلام التبادلي بين الطرفين على أنه مشروع فساد وفسق غير دقيق»، مشيراً إلى أن قضية المرأة تحولت عند الجميع، «من الحياد إلى الوشم إلى التنميط». وأوضح أنه يشهد أن ما يحدث بين المثقفين والمثقفات، مثل ما يحدث بين الفرنسيين والفرنسيات، «وأسوق مثال الفرنسيين لأن المقارنة بهذا الشكل تكون واضحة»، مؤكداً «عدم وجود ظاهرة فسق، لوجود شروط اجتماعية وليس بالضرورة أن تكون دينية، فالحداثي ليس فاسقاً بالضرورة والليبرالي ليس فاسداً بالضرورة، ويجب أن يكون السؤال: «هل يتوسل الفاسق والفاسد بالليبرالية لتمرير فسقه وفساده؟ أقول: نعم، لكن لا نتهم الليبرالية مثلما لا نتهم الدين في سرقات ما يتسمون بسمات دينية كاللحية». وفي ما يتعلق بملتقى المثقفين السعوديين، الذي عقد أخيراً، قال الغذامي خلال ظهوره في برنامج «لقاء الجمعة» الذي بثته ظهر أمس قناتي «روتانا خليجية» و «الرسالة» وقدمه عبد الله المديفر: «أنا لا أستغرب ألا أدعى»، مستشهداً بموقفه في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الماضية، جراء إلغاء بعض النشاطات. وأضاف أن وزارة الثقافة والإعلام «رغبت أن يمر الملتقى من دون مشكلات، فجعلته ملتقى لراحة البال وتجاهلت المشاغبين من الطرفين، إسلاميين وغيرهم، ودعت الشباب، لا لأن الشغب منهم غير موجود، إنما لأنهم يريدون بناء تجاربهم». وأشار الغذامي إلى أن تدخل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة في قضية الشيحي، «لم يكن سلوك الواقعية الإدارية، ولا أقول المثالية»، مستشهداً بالوزير الراحل الدكتور غازي القصيبي، «الذي كان يقول لهم هناك أشياء لا أستطيع قولها». وبخصوص موقف العريفي بتأييده للشيحي، لفت إلى أن «الأمر لا يحتاج اجتذاباً من أحد». ورفض الغذامي الاعتراف بوجود عار وخزي لدى الليبراليين على مدى تجربته، التي تفوق ال 30 عاماً في معرفة أحوالهم، لكنه قال إن «هناك شهوداً وليس متهمين». وانتقد الغذامي مقترح الشيخ عائض القرني فرض دخل ثابت لكل المواطنين، وقال: «إنني لمته على ذلك، ففكرة الإنتاجية يجب ألا تتوقف. ونحن للأسف نعاني من مجتمع الطفرة، الذي حولنا من مجتمع يكدح ويكد إلى مجتمع ينتظر العطايا».