سحب مهاجم الاتحاد الشهير ب«الصقر» نايف هزازي (24 عاماً) بساط والأضواء من بقية زملائه اللاعبين في «العميد» خلال النزالات الكروية الأخيرة، عندما نجح بمفرده في قيادة هجوم فريقه، وتشكيل خطورة حقيقية على مرمى المنافسين، إذ أحرز الأهداف التي أعادت الهيبة ل«فرقة النمور»، ورسمت البسمة على شفاه الجماهير الاتحادية التي باتت تتفاعل مع لمسات هزازي كثيراً في المباريات وتتغنى باسمه طويلاً في المدرجات، فلم يخيب اللاعب الشاب ظنها ليظهر في أهم اللقاءات وأصعب اللحظات ويلدغ شباك المنافسين على طريقة الكبار كما فعل في لقاء ال«كلاسيكو» أمام الهلال أخيراً في الرياض. ويتمتع نايف هزازي المولود في ال27 من تموز (يوليو) عام 1987 بطول فارع وقدرة على الارتقاء والتفوق على المدافعين في الكرات الرأسية، إذ يُشبهه الكثيرون من النقاد والمحللين في الدوري السعودي ب «الهداف الأسطوري» ماجد عبدالله في جانب ضربات الرأس، إضافة إلى مهاراته الفنية، وتسديداته القوية المباغتة، وسرعته التي تمنحه التفوق على أقدر المدافعين، ومشاغباته الدائمة لمدافعي الفرق المنافسة، وحماسته في أرض الميدان، وإصراره المستمر في كل لقاء على أن يلدغ الشباك، وأن تكون له الكلمة الأقوى في نتائج فريقه. ويحظى هزازي حالياً بشعبية جماهيرية في الأوساط الاتحادية التي تتفاءل كثيراً بوجوده في المقدمة «الصفراء»، وهو أحد أبرز الاكتشافات التي قدمتها القطاعات السنية في نادي الاتحاد، والمنتخبات الوطنية في الأعوام الماضية قبل أن يصقل موهبتها مدرب الاتحاد الأرجنتيني السابق غابريل كالديرون، ويشكل اللاعب الورقة الهجومية الأولى لمدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد، الذي اعتمد عليه في شكل كبير كرأس حربة أساسي في المباريات الماضية من التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.