واصل مدافع فريق الاتحاد المتألق حمد المنتشري (27 عاماً)، تقديم مستوياته الأدائية اللافتة، وتسجيل حضوره الفني المميز في الموسم الكروي الحالي، وتمكّن من إعطاء الدفاع الأصفر، رونقاً جذاباً وقوة وصلابة، ساعدته في إكمال منظومة الإبداع الاتحادية، التي اعتلت صدارة الترتيب في دوري المحترفين السعودي الأول منذ جولته الأولى، وحتى يوم الحصاد الذي سيخوض من خلاله الفريق، اللقاء النهائي الليلة أمام الهلال في الرياض، لإعلان بطل الدوري في نسخته الجديدة رسمياً، اذ يلعب الاتحاد بفرصتي الفوز والتعادل لتحقيق اللقب الغالي، فيما يلعب منافسه الهلال بفرصة واحدة فقط وهي الفوز، إذا ما أراد أن يحتفل بلقبه المحلي الثاني في الموسم الرياضي الحالي. ويبدع قلب الدفاع الطائر المنتشري كثيراً في النزالات الحاسمة، التي يلامس فيها فريقه الذهب، وتكون له كلمة قوية في نتائج الكتيبة الاتحادية، وحصولها على البطولات والإنجازات، من خلال الأهداف الذهبية التي يحرزها بمهارة فائقة بالرأس في الأوقات الحاسمة على طريقة كبار الهدافين، كما يتميز بثقته العالية بالنفس، وقدرته البارعة على استخلاص الكرات الهجومية بكل هدوء واتزان بطرق سليمة من دون ارتكاب أخطاء، وتنظيف منطقته الدفاعية أولاً بأول، وإعطاء زملائه اللاعبين ومدربه الأرجنتيني غابريل كالديرون وجماهير الفريق الكبيرة والغفيرة الأمان والاطمئنان على سلامة الجدار الخلفي في اللقاءات المحلية والخارجية، سواءً التي تقام في جدة أم خارجها. وحصد المنتشري المولود في 22 حزيران (يونيو) 1982، الكثير من الألقاب والبطولات والإنجازات مع فريقه الاتحاد، والتي يأتي في مقدمها دوري أبطال آسيا عامي 2004 و2005، كما حقق مع فريقه كأس خادم الحرمين الشريفين قبل عامين في الرياض من أمام الهلال في النهائي الشهير، الذي لن تنساه الجماهير الاتحادية لأمد بعيد، خصوصاً بعدما أحرز المدافع المميز هدف الانتصار الغالي برأسية ولا أروع في الدقائق الأخيرة في شباك الحارس محمد الدعيع، ليكسب فريقه اللقاء بهدفين في مقابل هدف وحيد، وعلى الصعيد الشخصي نال المنتشري أهم وأغلى الألقاب في قارة آسيا، عندما حاز لقب أفضل لاعب في القارة الصفراء عام 2005، متفوقاً على جميع الهدافين ولاعبي الوسط في الدول الآسيوية، ولكنه لم يحظ بشرف العودة لصفوف «الأخضر» منذ استبعاده قبل كأس آسيا 2007 لأسباب لم تكن واضحة للجماهير السعودية، التي ردد بعضها أن شارة الكابتن هي من أقصت اللاعب نهائياً، وأبعدته عن تمثيل منتخب بلاده.