حمَّل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) رسالة إلى السلطات السورية فحواها، كما صرح العربي ب «أنه من الضروري العمل بكل أمانة وشفافية وصدقية لوقف ما يدور من عنف في سورية». وكان مشعل غادر القاهرة بعد ظهر أمس الجمعة متوجهاً إلى دمشق بعد أن توقف في القاهرة الليلة قبل الماضية قادماً من الخرطوم. وعقب اجتماعهما في مقر الجامعة للبحث في المصالحة الفلسطينية والوضع العربي بعامة عقدا مؤتمراً صحافياً، وأكد العربي أنهما تحدثا خلال اللقاء باستفاضة عما يجري في سورية. وكشف العربي للمرة الأولى أنه كان لمشعل دور كبير في تقديم النصيحة إلى الجانب السوري للتوقيع على بروتوكول مهمة المراقبين وإلى أن بدأ عمل المراقبين بالفعل في سورية. وشدد العربي على أن المراقبين ذهبوا إلى هناك طبقاً لتكليف عربي وللقيام بمهمة المراقبة والتحقق، وهم يسعون إلى وقف العنف وسحب الآليات، ووقف سفك الدماء، والمراقبون بالوضع الحالي موجودون في سورية للقيام بمهمة أكبر من المهمة التي طلبت منهم. وقال مشعل إن حركة «حماس» وهو شخصياً بذلا جهداً كبيراً لحل الأزمة في سورية «من خلال حل سياسي وإنهما يواصلان تلك الجهود». وفيما تجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الوضع في سورية برئاسة قطر في القاهرة غداً للاستماع إلى التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين في سورية الفريق أول ركن محمد الدابي، فإن رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية السفير عدنان الخضير شدد على أهمية عمل بعثة المراقبين العرب، مشيراً إلى استمرار بعثة المراقبين في عملها وفقاً لما هو مخطط له. وجدد الخضير التزام الجامعة العربية دعم عمل بعثة المراقبين من أجل حماية المدنيين السوريين وفقاً للبروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية، داعياً الأطراف كافة إلى عدم التعجل في إصدار الأحكام خلال هذه المرحلة. كما أكد الخضير أن عدداً إضافياً من المراقبين من مختلف التخصصات والخبرات سينضم إلى البعثة خلال هذا الأسبوع بحيث يصل إجمالي عدد المراقبين إلى 150 يتم توزيعهم على المحافظات كافة بما يدعم عمل البعثة ميدانياً.