حينما تنطلق المسابقات الشعرية في الخليج، يحصل الشعراء المشاركون فيها على وهج إعلامي لم يحلموا به، لكن بعد انتهاء تلك المسابقات التي شاركوا فيها بأسابيع يغيبون كلياً عن الحضور في الساحة الشعبية. ما سبب غياب هؤلاء الشعراء؟ هل توقفت طموحاتهم عند المشاركة في تلك المسابقات؟ هل المبالغ المالية التي تحصلوا عليها أغنتهم عن الشعر؟ أسئلة تتكرر بعد كل مسابقة، لكن لا جواب لها سوى لدى هؤلاء الشعراء. غياب شعراء المسابقات عن الإعلام أثبت أنهم لا يكتبون الشعر إلا في فترة زمنية محددة، ولهدف معيّن، ونتاجهم الشعري توقّف، ولا يستطيعون الاستمرار، في حين لا يزال آخرون ينثرون إبداعهم بين الفينة والأخرى، والإعلام لا يزال يبحث عنهم. من المفترض على شعراء المسابقات الاستفادة من ظهورهم في برامج شعرية اختصرت عليهم الزمن في البروز الإعلامي، وكسب قاعدة جماهيرية، والتعلّم من انتقادات لجان التحكيم لهم، وليس التوقف، والغرور، والتباهي بالمشاركة في البرنامج «الفلاني». [email protected]