أسفرت المحادثات التي أجراها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في نواكشوط، أمس، عن توقيع البلدين اتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات عدة. ويؤشر ذلك إلى تطورات إيجابية في علاقات البلدين خلال هذه الفترة التي تشهد أيضاً علاقات قطرية متنامية مع دول المغرب العربي، خصوصاً بعد نجاح الثورتين التونسية والليبية اللتين وجدتا دعماً قطرياً ملحوظاً. وذكر أن المحادثات القطرية - الموريتانية تناولت سبل دعم العلاقات وقضايا إقليمية ودولية وصفت بأنها «ذات اهتمام مشترك». ويعتقد مراقبون أن تكون الأوضاع في دول «الربيع العربي» بخاصة سورية بين القضايا التي جرى بحثها. ووقّع البلدان في إطار زيارة الشيخ حمد اتفاقات في مجال التعاون القانوني والقضائي والشؤون الإسلامية والأوقاف، والتعاون الثقافي، إضافة إلى اتفاقات مرتبطة باستخدام العمال الموريتانيين في قطر، والتعاون في مجال الصرف الصحي، وفي مجال البيئة والتنمية المستدامة. كما تم توقيع مذكرات تفاهم في مجال التعاون السياحي، والتعدين، والتعاون في مجال الزراعة والبيطرة، وفي مجال التفاهم بين مصرف قطر المركزي والبنك المركزي الموريتاني، ومذكرة تفاهم لإنشاء فندق وتطوير عقاري في العاصمة نواكشوط.