سيول- يو بي أي- قالت كوريا الجنوبية انها ستسعى هذا العام إلى الدفع باتجاه بناء قناة حوار عالية المستوى بين الكوريتين من أجل مناقشة الشؤون الرئيسية. وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية ان وزير التوحيد ريو أو إيك قدم إلى الرئيس الكوري لي ميونغ باك اليوم تقريراً يتضمن خطة يحدد فيها أولويات وزارته للعام الجديد وكان على رأسها الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وذلك في ظل إمكانية حدوث تغيرات في النظام الأمني في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل. وطبقاً لهذه الخطة، تنوي الوزارة بناء قناة حوار عالية المستوى بين الكوريتين من أجل مناقشة الشؤون الرئيسية بما في ذلك غرق السفينة تشونان والهجمات المدفعية على جزيرة يون بيونغ في العام 2010 إلى جانب سبل تنمية العلاقات بين الجانبين. وقالت الوزارة في تقريرها ان كوريا الجنوبية تسعى "لفتح حوار بين مسؤولين رفيعي المستوى" من الكوريتين لمحاولة إيجاد حل لمسألة هجمات الشمال. كما أدرجت الوزارة مسألة تنفيذ البيانات المشتركة الصادرة عن قمم جرت بين الجانبين عامي 2000 و2007 والتي تدعو لعلاقات أفضل وإقامة مشاريع مشتركة. وبالاضافة إلى ذلك قررت الوزارة التعامل مع شؤون الأسر المشتتة والأسرى من الجنود والمختطفين الكوريين الجنوبيين ، ودراسة زيادة الدعم الإنساني للطبقات المهمشة في كوريا الشمالية. وكذلك حددت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أهدافها الدبلوماسية للعام في تقرير قدمته للرئيس لي ميونغ باك اليوم الخميس، وتضمن نيتها التعاون مع دول الجوار على رأسها الولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا لإدارة الوضع السياسي في شبه الجزيرة الكورية بصورة مستقرة، ولحث الشمال على تغيير موقفه في العلاقات الثنائية بين شطري كوريا. كما أكد التقرير على اعتزام الوزارة تحقيق تقدم في قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية عبر سياسة حزمة من الدعم التي تشمل المساعدة في تأمين نظام الحكم في الشمال وتقديم الدعم الاقتصادي له مقابل تخليه عن برامجه الرئيسية للتطوير النووي. وتخطط الوزارة لبذل جهود دبلوماسية لإقناع كوريا الشمالية بقبول إجراءات مسبقة لنزع التسلح النووي والتي تشمل وقف برنامج تخصيب اليورانيوم.