ليس للناس حديث اليوم إلا عن مباراة هذا المساء بين فريقي الهلال المدعم بنجوم محليين وعرب وأجانب ومتصدر الدوري الإيطالي جوفنتوس القادم بكل تاريخه المرصع بالبطولات ونجوم كبار من إيطاليا وخارجها. قبل ذلك بساعات قليلة تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية إلى إستاد الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض لمتابعة مباراة النصر والأهلي في الجولة ال 15 من دوري زين للموسم الرياضي الحالي، وهو نزال مهم تترقبه الكثير من الفرق. نحن نمنّي أنفسنا ألاّ يخيّب الجمهور الرياضي «الهلالي وغير الهلالي» هذه الليلة، ظن وتوقعات النجم المكرّم والمحتفى به الكابتن محمد الدعيع، فحضور الجمهور سيضفي على الاحتفال والمناسبة بعداً آخر ليصبح كرنفالاً رياضياً، فالدعوة عامة. طبعاً هذه هي أمنياتنا لنجم نحبه ونقدره، لكنني لا أميل أبداً إلى العمل غير المنظّم، أو ما يسمى بالعشوائي، فاتحاد الكرة تدخّل لنقل مباراتي أمس واليوم من استاد الملك فهد إلى استاد الأمير فيصل بن فهد، ومن حسن الحظّ أنه لم يؤجل المباراتين. في كل دول العالم «لاسيما الدوريات العالمية»، يعتبر الدوري هناك «خطاً أحمر» لا يمكن الاقتراب منه مهما كان الأمر كبيراً، ولذلك لم نسمع يوماً عن أن الدوري الانكليزي أو الإيطالي، أو حتى الاسكتلندي تأخر أي منهم عن موعد انتهائه، أو تأجل من أجل مناسبة. كنت أتمنى لو أن حفلة تكريم الحارس السعودي العملاق محمد الدعيع أقيمت في وقت آخر ويوم آخر لا يرتبط فيه ذلك اليوم بمباراة في مسابقة الدوري كما هي الحال بمباراة ومباريات اليوم التي تأتي متزامنة مع مباراة اعتزال أحد أفضل لاعبي كرة القدم السعودية، لكننا لا يمكن إلاّ أن نقدم للجنة العليا المشرفة على مهرجان الاعتزال كل الشكر والتقدير على عملها وجهدها، وحرصها على إقامة هذه الحفلة لنجم قدم الكثير لكرة القدم السعودية، وحان الوقت لنردّ له بعض الجميل، ونقول له شكراً. ومع ذلك، فأنا أقترح على كل نادٍ لديه الرغبة في تكريم أحد نجومه، أن يحدد موعداً لإقامة هذا المهرجان خلال فترة استعدادات الفرق للدوري التي توافق عادة استعدادات الفرق الأوروبية لدورياتها المختلفة، ما بين شهري تموز (يوليو) واب (أغسطس). بتلك الصورة نستطيع أن نحضر أفضل الفرق العالمية التي لا تمانع في الغالب بقيامها بجولة في منطقة الخليج في إطار تحضيراتها لمسابقة الدوري في بلادها، وفي ظل خطتها الاستثمارية والتسويقية خلال هذه الفترة. وداعاً نجمنا الكبير، وأتمنى ألاّ تغيب عنا، وأن نجدك في مكان آخر تستفيد فيه الكرة السعودية من تجربتك وخبرتك الطويلة في ملاعب كرة القدم. تحويلة الاعتقاد بالأحلام يعني النوم طوال الحياة! [email protected]