أكد المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أن المشرفات اللاتي قمن بزيارة مركز تدريب رجالي وتفتيشه، أواخر شهر ذي الحجة الماضي، كن في «مهمة رسمية ضمن الزيارات الإشرافية المستمرة لجمع المنشآت التعليمية في المنطقة»، مشدداً على أن الزيارة تمت وفق «المعايير التربوية». ونفى أنهن قُمن باقتحام المركز. وبرر المديرس، في خطاب وجهه إلى «الحياة»، التي نشرت خبراً بعنوان «اتهام مشرفات باقتحام مركز تدريب رجالي وتفتيشه.. و»التربية» تحقق»، يوم الأربعاء الموافق 20/12/1432ه، تكليف لجنة نسائية بزيارة مركز رجالي، بأسباب عدة، منها أن «المركز مُرخص من قطاع البنين، وتقوم على إدارته كوادر إدارية نسائية»، معتبراً ذلك «مخالفاً لسياسة التعليم في المملكة، وأنظمة وزارة التربية والتعليم». ولفت إلى جهود سابقة بذلت من قبل إدارته «لعلاج ذلك (المخالفة) بالطرق التربوية والنظامية. إلا أننا لم نجد التجاوب المطلوب من المركز، ما استدعى رفع تقرير عن الوضع القائم في المركز إلى وزارة التربية والتعليم، لاتخاذ ما تراه مناسباً». وأبان أنه تم «تقديم طلب موقع من المدير التنفيذي للمركز، موجه إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم، لتدريب مشرفات (نساء)، ما استوجب زيارة المركز من اللجنة المُخصصة، للوقوف على نظامية الترخيص الممنوح لممارسة النشاط، ولضمان جودة الخدمة التي يمكن أن يقدمها للمتدربات». وأردف «تمت زيارة الموقع الإلكتروني للمركز، وتبين أن الدورات التدريبية التي تقام فيه تستهدف جميع شرائح المجتمع (رجالاً، ونساء، وأطفالاً)، على رغم أن الترخيص الممنوح للمركز خاص بالرجال فقط». وذكر المديرس، أنه تم «تكليف اللجنة بزيارة المركز بناءً على أنظمة وتعليمات وزارة التربية والتعليم، التي تنص على «اعتماد تكليف ذوي الاختصاص في الإدارة بمتابعة المدارس والمراكز الأهلية النسائية المخالفة، التي لم يُرخص لها بالعمل، لقفلها بالاشتراك مع الجهات الأمنية»، وذلك لحماية المستهلك من تلك المنشآت التعليمية، من الحصول على شهادات غير معتمدة من وزارة التربية والتعليم، ولضمان جودة الخدمات التعليمية المقدمة وفق التعليمات المنظِّمة لذلك». وأوضح أنه «أثناء زيارة المشرفات، وقيامهن بواجبهن الوظيفي حدثت بعض التداعيات من بعض القائمين على المركز، استوجبت من المشرفات التربويات الاتصال هاتفياً بالإدارة، لتخليصهن من الظروف التي حدثت أثناء قيامهن بواجبهن، وضرورة تدخل الجهات الرسمية، للحفاظ عليهن، وتمكينهن من مغادرة المركز، وإحالة القضية إلى الجهات الرسمية المختصة الأخرى، لإكمال اللازم». وأبدى مدير «تربية الشرقية»، «عتباً» ضمن «طلب» وجهه إلى إدارة الصحيفة، ب «توجيه محرري الصحيفة كافة، بأهمية التواصل مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة، للوقوف على حقائق الأمور، والاستيضاح قبل النشر، لإزالة اللبس الذي قد يحدث للقارئ الكريم». إلا أن «الحياة» اتصلت قبل النشر بكل من مساعد المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية محمود الديري، والناطق الإعلامي في «تربية الشرقية» حينها فهد العنزي، اللذين أوضحا أن «الحادثة تخضع للتحقيق، الذي يشمل الأطراف كافة»، وأن «التحقيقات لا زالت أولية، وتتولاها لجنة مختصة، لمعرفة ملابسات الحادثة، والاستماع إلى أقوال المشرفات، ومعرفة ما إذا تم توجيهين بخطابات رسمية أم لا. وكل ذلك سيتضح بعد الانتهاء من جلسة التحقيق الأولى، وسيتم الإفادة بناء على ذلك». ونشرت الحياة ذلك مع تغطيتها للحدث.