تحولت زيارة ثلاث مشرفات من الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، لمركز تدريب أهلي رجالي في مدينة الخبر، إلى «أزمة»، بعد رفضهن الخروج من المقر، وقيامهن بتفتيش عقود ومناقصات تخص المركز. إذ فوجئت مالكته باقتحام المشرفات لمكتب الإدارة الخاص. وطالبت «تربية الشرقية»، بإنصافها من «الأخطاء» التي ارتكبتها المشرفات في منشأتها. فيما بدأت «تربية الشرقية» التحقيق في الحادثة، لكشف ملابساتها، بالتنسيق مع شرطة الخبر. وقالت مالكة المركز موضي الهاجري، في تصريح ل «الحياة»: «اقتحمت ثلاث مشرفات من منسوبات شعبة التعليم الأهلي، في إدارة التربية والتعليم، يوم الأحد الماضي، مقر المركز على رغم أنه مُخصص لتدريب الرجال، وتذرعن بأنهن مفتشات من وزارة التربية والتعليم. وحين حاول منسوبو المركز إقناعهن بان المنشأة مُرخصة من إدارة التربية والتعليم للبنين، قبل دمجها مع إدارة البنات، وهي لا تخضع للإشراف النسائي، رفضن الخروج، وأصررن على تفتيش الأوراق والمكان، وتصويره بشكل كامل، والاطلاع على جميع الملفات والأوراق الموجودة في مكتب الإدارة، على رغم أن المدير لم يكن موجوداً حينها». وذكرت الهاجري، أن «المشرفات أغلقن باب الإدارة عليهن من الداخل، وحاولنا الاتصال بهن هاتفياً، فيما تم إبلاغ إدارة الأمن في المبنى، بالتنبيه عليهن بالخروج. إلا أنهن رفضن ذلك»، مضيفة أن «مدير المركز اتصل في إدارة التربية، لإبلاغها بالحادثة، والتي أرسلت بدورها مندوباً للمتابعة. فيما اتصلت المشرفات في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد أن شعرن بالخوف والارتباك من تصرفهن. وبحجة أنه تم إغلاق الباب عليهن من قبل مدير المركز. إلا أن رجال الهيئة وصلوا قبل مجيء المدير إلى المركز. وكان داخل المركز موظفات قسم السكرتارية فقط، اللاتي يتواجدن في المركز خلال الفترة الصباحية، فيما يبدأ التدريب عصراً». وأبدت الهاجري، اعتراضها على تفتيش المكتب الخاص بمدير المركز، الذي يحوي «أوراقًا رسمية ومناقصات وعقوداً، تم تفتيشها بالكامل، قبل وصولي ومحاولتي الحديث معهن، من وراء الباب، وطالبتهن بضرورة الإسراع في الخروج، إلا أنهن رفضن ذلك. كما رفضن الكلام معي، حتى الانتهاء من مهمتهن، بحسب زعمهن»، مبدية استغرابها من تصرفهن. وأكدت على ضرورة أن «تقوم المشرفات اللاتي يفتشن المعاهد والمراكز، بإبراز خطابات رسمية في حال التفتيش، وطلب الأوراق الرسمية والتراخيص». وأبانت أن ما حدث «سيتخذ منحى قضائياً، بعد تحويل الحادثة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى الشرطة، التي تنسق مع إدارة التربية والتعليم، لمعرفة ملابسات الحادثة». «تربية الشرقية»: نحقق لمعرفة الملابسات