استبق وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو وصوله الى طهران اليوم بتحذير من أن هناك من يريد أن يدفع بالمنطقة الى حرب باردة وأن بلاده ستعمل ضد هذا المخطط بكل وسعها لأنها ضد تشكيل أي محاور أو استقطاب سياسي في المنطقة، خصوصاً حصول توتر طائفي لأن ذلك يعني الانتحار بالنسبة الى منطقة الشرق الاوسط. وأضاف: «أن هذه من بين أهم الرسائل التي يحملها الى طهران». وقال داود أوغلو أن هناك من يروج لحرب طائفية سنية - شيعية أو حرب عربية - ايرانية وأن هذا الامر خطير وترفضه تركيا وستعمل على تداركه، مشيراً الى أنه سيتبع زيارته الى طهران بجولة ديبلوماسية مكثفة تشمل موسكو وواشنطن وعدداً من الدول العربية وأنه سيستقبل في أنقرة عدداً من مسؤولي المنطقة للبحث في هذا الموضوع. ومن المفترض أن يبحث داود أوغلو في طهران الشؤون السورية والملف النووي الايراني والتوتر العربي - الايراني واتهامات دول الخليج لإيران بالتدخل في شؤونها الداخلية. ومن اللافت أن تصريحات داود أوغلو جاءت بعد المناورات العسكرية الايرانية في المنطقة وتجارب اطلاق صواريخ طويلة المدى وتهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز ودعوة طهران الغرب للعودة الى التفاوض حول ملفه النووي متجاوزة أنقرة التي لعبت قبل عام ونصف العام دور الوسيط بين طهران والغرب. ويرى مراقبون أتراك أن رسالة داود أوغلو هذه موجّهة بالدور الاول الى طهران، وأنه على رغم اشادة داود أوغلو بمتانة العلاقات التركية - الايرانية، إلا ان توتراً كبيراً يسود العلاقات بين البلدين بعد الازمة السياسية في العراق ودعم ايران نظام الرئيس السوري بشار الاسد وإجراء طهران مناورات عسكرية بحرية وإطلاقها تهديدات بإغلاق مضيق هرمز وهو ما ترى فيه أنقرة تصعيداً ايرانياً يهدد الاستقرار في المنطقة.