طهران، أنقرة، بروكسيل - «الحياة»، أ ب، أ ف ب - خيّر نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن إيران أمس بين التزام «القواعد الدولية» في ما يتعلق ببرنامجها النووي، أو «مواجهة عواقب جديدة وعزلة متزايدة». في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي سيزور أنقرة اليوم، للقاء نظيره التركي أحمد داود أوغلو. ووضعت مصادر إيرانية الزيارة في إطار مساع تتعلق بالوساطة التركية لتسوية أزمة الملف النووي الإيراني، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد موافقة بلاده «المبدئية» على توسّط البرازيل في اقتراح تبادل الوقود النووي مع الغرب. لكن طهران نفت أمس، أن تكون هذه الموافقة تتضمن إجراء التبادل في البرازيل أو تركيا. ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن مصادر في الخارجية التركية قولها إن «الملف النووي هو البند الوحيد على جدول أعمال اللقاء» بين داود أوغلو ومتقي، مشيرة الى انهما سيعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً. وفي بروكسيل، قال بايدن إن «الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وقفا جنباً الى جنب لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية»، مضيفاً في خطاب أمام البرلمان الأوروبي، أن «إيران ببرنامجها النووي تنتهك التزاماتها التي تنص عليها معاهدة حظر الانتشار النووي، وتهدد بإطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط». واعتبر أن من «السخرية بدء سباق جديد للتسلّح في إحدى المناطق الأكثر اضطراباً في العالم، بينما سقط الستار الحديدي وتقلّصت بين القوى العظمى التهديدات بالتدمير المتبادل». وقال: «سيكون ذلك أمراً مأسوياً لن يسامحنا عليه أولادنا ولا أحفادنا ولا الأجيال الصاعدة». وأكد أن «إيران تواجه خياراً واضحاً جداً: احترام القواعد الدولية والالتحاق بمجموعة الدول المسؤولة وهذا ما نأمله، أو مواجهة عواقب جديدة وعزلة متزايدة»، مضيفاً: «في مواجهة التهديد الذي تشكّله إيران، إننا ملتزمون بأمن حلفائنا». في غضون ذلك، وصف رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما لطهران لمناسبة عيد ال «نوروز»، بأنها «شوكولاته مسمومة». وقال إن «توجيهات مرشد الجمهورية علي خامنئي ومواقفه، غيّرت ظروف المنطقة»، مضيفاً أن الرئيس الأميركي السابق جورج «بوش كان يعتقد أن كل شيء يعود للأميركيين وانهم يجب أن يديروا العالم». وشدد على أن «إيران والشعب العراقي فقط هما اللذان وقفا في ساحة المواجهة ضد الديكتاتورية الأميركية الحديثة»، معتبراً أن «صمود إيران أزال الديكتاتورية الدولية لأميركا عن شعوب العالم». الى ذلك، أعلنت طهران أن مدمرات وبوارج وغواصات ومروحيات شاركت في المرحلة الثانية من المناورات التي تجريها بحرية الجيش الإيراني في مضيق هرمز، مشيرة الى تحليق «طائرة من دون طيار» فوق بحر عمان، «لجمع معلومات عن العدو المفترض».