أكدت نائبة رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن توفر الإحصاءات حول إيذاء الرضع بالمملكة لا يزال محدوداً، غير أنها أوضحت أن الغالبية العظمى من حالات الوفاة ناجمة عن الإيذاء الجسدي الذي يتعرض لها الأطفال عموماً، فيما شددت على أن هناك حرصاً كبيراً للحد من وقوع المزيد من الإصابات من خلال البرامج الوقائية المتخصصة. وقالت عادلة بنت عبدالله خلال حفلة تدشين حملة التوعية الوقاية من إصابات الرأس عند الرضع «لا ترجُوني» بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض أمس، إن السلوك الناتج عن عدم ضبط الغضب والانفعال الذي يؤدي لرج الطفل وهزه بعنف بقصد إسكاته يمكن أن يؤدي إلى متلازمة الطفل المرتج التي تنهي حياة ثلث الأطفال الذين يصابون بها، «في حين يصاب الثلث الآخر بعطب دائم في الدماغ أو إعاقات شديدة وعلى الأخص لدى الأطفال دون عامهم الأول من العمر». وذكرت أن برنامج الأمان الأسري الوطني سيركز على توعية الأمهات بكيفية تهدئة الطفل من دون اللجوء إلى العنف والسبل السليمة للتعامل مع ضغوط بكاء الطفل لعدم إيذائه وتعريف الوالدين بالممارسات التي تؤدي للإيذاء، «التي قد لا تكون معروفة لدى العديد منهم». إلى ذلك، أوضحت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف، أن الحملة ستنفذ على مرحلتين الأولى تتضمن تأهيل 30 ممرضة ومثقفة صحية وأخصائية اجتماعية لتثقيف الأمهات حول (آلية التعامل مع بكاء الطفل، متلازمة الرضيع المرتج، مخاطر إصابات الدماغ عند الرضيع)، فيما الثانية تستمر مدة ستة أشهر، ويتم فيها توعية ستة آلاف من أمهات الأطفال الرضع دون سن العام من خلال جلسات تثقيفية فردية.