واشنطن - أ ف ب - أظهرت دراسة سويدية أن جراحات تصغير حجم المعدة التي تهدف إلى إنقاص الوزن لدى البدناء، تساهم في الحدّ من الجلطات القلبية الوعائية وفي تخفيض معدل الوفيات. وتشير معظم الأبحاث المتعلقة بالأوبئة إلى علاقة ما بين البدانة وخطر السداد والجلطات الدماغية والوفاة، كما أوضح معدّو الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية «جاما». وأضاف الباحثون أنه قد تكون لخسارة الوزن آثار وقائية، لكن ما من بيانات أكيدة وكافية لإثبات ذلك حتى الساعة. وتجري الدراسة المستمرة حتى اليوم في 25 قسماً للجراحة و480 مركزاً للرعاية وتشمل 2010 مشاركين بدناء خضعوا لإحدى جراحات إنقاص الوزن، و2037 شخصاً بديناً يتبعون العلاجات التقليدية غير الجراحية. وشارك المرضى في الدراسة من عام 1987 إلى عام 2001 وكانت أعمارهم تتراوح آنذاك بين 37 و60 سنة، بينما كان مؤشر الكتلة الجسدية يسجل 34 لدى الرجال و38 لدى النساء. وحلّل العلماء بيانات جمعت في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2009 على أن تمتد فترة متابعة المرضى على 14 سنة كمعدل عام. ووفق البيانات، خضع المرضى لعملية رأب المعدة على شكل تحويل للمعدة في 13,2 في المئة من الحالات، وتثبيت حلقة في المعدة في 18,7 في المئة من الحالات والجراحتين معاً في 68,7 في المئة من الحالات. وتبين أنهم خسروا تباعاً بعد سنتين وعشر سنوات وخمس عشرة سنة وعشرين سنة 23 و17 و16 و18 في المئة من وزنهم الأساسي. أما الأشخاص الذين تابعوا علاجات تقليدية، فلم يخسروا شيئاً يذكر من وزنهم. وخلال فترة المتابعة، سجل الباحثون 49 حالة وفاة ناجمة عن جلطات قلبية لدى المجموعة الثانية مقارنة ب 28 حالة وفاة في صفوف المجموعة الأولى التي خضعت لجراحة رأب المعدة. وفي شكل عام، سجلت 234 حادثة قلبية وعائية مميتة وغير مميتة في صفوف المجموعة الثانية، مقابل 199 لدى من خضعوا لجراحة رأب المعدة. وفي الولاياتالمتحدة يعاني ثلث السكان الراشدين تقريباً من البدانة، وتجرى مئتا ألف جراحة لرأب المعدة سنوياً.