يشتد الصراع في دوري زين السعودي عندما تدخل المنافسات جولتها ال15 مساء اليوم، إذ يلتقي المتصدر الهلال بالوصيف الشباب، فيما يحل الاتحاد ضيفاً على الفتح، ويستضيف القادسية الأنصار، فيما يلتقي الفيصلي والرائد على ملعب الأول. الشباب – الهلال مواجهة من العيار الثقيل والثقيل جداً، والفوز سيكون بمثابة الحصول على ست نقاط كون الانتصار على حساب المنافس، لذا الصراع سيكون على أشده بين الفريقين لتجاوز المنعطف الأصعب في مشوار المسابقة. الشباب يدخل المواجهة ب34 نقطة في المركز الثاني بعد أن تخلى عن الصدارة في الجولة الأخيرة أثر تعثره بالتعادل أمام الفيصلي، والمدرب البلجيكي برودوم يدرك تماماً أهمية الفوز على الهلال واستعادة الصدارة في هذا التوقيت، ما يجعله في غاية الحرص على الخروج بكامل النقاط، ولدية أجندة زاخرة بالأسماء الكبيرة التي تمكنه من الوصول إلى مبتغاه، وأن كانت القوة الحقيقية بوجود ثنائي المقدمة الغيني إبراهيم ياتارا وناصر الشمراني في حال تأكد مشاركة الأخير، كما أن ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا لهما أدوار جبارة على الشقين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى التحركات الدائمة للأوزبكي جيباروف والبرازيلي فرناندو في منتصف الميدان، وتمتاز الخطوط الشبابية بالقوة الدفاعية بوجود البرازيلي تفاريس ووليد عبدربه ومن خلفهما الحارس العملاق وليد عبدالله. وعلى الطرف الآخر، يسعى الهلال إلى مواصلة التمسك بالصدارة وتوسيع الفارق مع الوصيف، والفريق ظهر بأداء باهت في المواجهة السابقة أمام هجر وحقق فوزاً صعباً أثار حفيظة جماهيره، والمدرب الألماني توماس دول أمام اختبار صعب جداً لتأكيد أحقيته بالاستمرار في قيادة الفريق، ودائماً ما يكون اعتماده الأكبر على حيوية أحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب في منتصف الميدان للوصول إلى مناطق الخطر للفريق المقابل، إلا أن تواضع مشاركة ظهيري الجنب سلمان الفرج وسلطان البيشي يقلل من خطورة الهجمة الهلالية. الخطوط الزرقاء تلعب كرة جميلة في الشق الهجومي ويجيد لاعبيه صناعة اللعب وتوفير العديد من الفرص السهلة أمام المهاجمين المغربي يوسف العربي والكوري يو بيونغ، إلا أن تواضع أداء المدافعين ومن خلفهم الحارس حسن العتيبي يتسبب في ولوج العديد من الأهداف السهلة. الفتح- الاتحاد يمني الفتح النفس بتكرار الانتصار كما فعل في الدور الأول، والمدرب التونسي فتحي الجبال يثبت يوماً بعد يوم أنه مدرب كبير وقادر على مقارعة الكبار بأقل الإمكانات، والفريق يحتكم على 20 نقطة في المركز السادس، ويتطلع إلى التقدم خطوة جديدة نحو المنافسة على مراكز المقدمة، ويشكل أحمد بوعبيد وحمدان الحمدان وربيع سفياني وسالمو موريس القوة الحقيقية في هجمات الفريق كافة، إذ يعتمد المدرب في مثل هذه المواجهات على إغلاق المناطق الخلفية ومحاولة التسجيل من خلال الكرات المرتدة السريعة. فيما يحاول الاتحاد تضميد جراحه من الخسارة الغير متوقعة في الجولة السابقة أمام التعاون التي قضت على جميع طموحات الفريق في اقتحام المنافسة على صدارة الترتيب، وسيحاول المدرب السلوفيني ماتياس كيك إعادة ترتيب الأوراق من جديد والنهوض بالفريق نحو انتزاع أفضل المراكز، ولا شك أن عودة أسامة المولد ورضا تكر وراشد الرهيب من الإيقاف ستعطي الخطوط الصفراء دفعة قوية لاستعادة نغمة الانتصارات. الفيصلي- الرائد يتسلح الفيصلي بالأرض والجمهور لمواصلة مشوار الهروب من مراكز الخطر، إذ يقف في المركز العاشر ب12 نقطة بفارق الأهداف عن هجر والتعاون، والفريق حقق تعادلاً بطعم الفوز في الجولة السابقة أمام الشباب، والمدرب الكرواتي زلاتكو لا يزال من أفضل المدربين في انتقاء العناصر والتعامل مع كل مباراة على حدة، وإن كانت النتائج الأخيرة دون طموحات الجماهير، إلا أن خطوط سفير حرمة تلعب بقتالية عالية طوال التسعين دقيقة، ويشكل الكرواتي داريو والسوري وائل عيان وباسل الفهد والمطيري قوة ضاربة تهدد شباك الخصوم. وفي المقابل، يدخل الرائد المواجهة ب11 نقطة في المركز الثالث عشر بعد أن مني بخسارة ثقيلة في الجولة السابقة في عقر داره أمام النصر، ما جعل المدرب التونسي عمار السويح لا يلتفت لغير الأسلوب الهجومي بحثاً عن كامل النقاط لتسجيل بداية جديدة للهروب من معمعة الخطر.