تفتتح الدورة 45 من مهرجان قرطاج في التاسع من تموز (يوليو) الجاري وتستمر حتى 17 اب (اغسطس). ويشارك في الدورة الحالية عدد من نجوم الغناء ابرزهم نجمة الغناء العربي وردة الجزائرية والشاب خالد من الجزائر وفضل شاكر ومرسيل خليفة وملحم بركات من لبنان وشيرين عبد الوهاب من مصر. كما يكرم المهرجان الشاعر الراحل ابو القاسم الشابي احد رموز الشعر في تونس في الذكرى المئوية لميلاده من خلال عرض الافتتاح الذي يحمل عنوان "الصباح الجديد" والذي سيجمع بين الشعر والموسيقى والاستعراض. يأمل منظمو هذه الدورة في أن تساهم الأسماء الكبيرة المشاركة في المهرجان في استعادة فعلية لبريق واشعاع استمر لثلاثة عقود. وصرّح مدير الدورة 45 للمهرجان، ابو بكر بن فرج، ان يستضيف قرطاج نجوما "من الوزن الثقيل لأن قرطاج أصبح عريقا باستضافته عمالقة وصنعه لنجوم وهو سيواصل استضافة أكبر الاسماء." وأطلقت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في السنوات الاخيرة خططا تهدف لاستعادة بريق المهرجان وجعله مقتصرا على كبار الفنانين بعد ان اعتلاه مغنون وصفوا بانهم لم يصلوا الى مستوى يؤهلهم لاعتلاء هذا المسرح العريق. وفعلاً خلال الاعوام الثلاثة الماضية بدأ المهرجان يستعيد جزءا من اشعاعه لكن يبدو ان الدورة الحالية ستكون منعطفا حقيقيا في مسيرة المهرجان باستضافة نجوم كبار. وكان مدير الدورة الحالية، أشار إلى أن حفلة كل من شارل أزنافور ووردة الجزائرية تطلبا تكاليف مادية باهظة على ادارة المهرجان التي تعطي اولوية للجانب الثقافي في توجهاتها لكنه شدد على انه يجب التعامل مع مثل هذا الامر لان تكلفة الحفلات الفنية تشهد ارتفاعا عبر العالم. ويشهد مهرجان قرطاج وهو أحد اعرق المهرجانات العربية وابرزها منافسة محتدمة من قبل مهرجانات حديثة تخصص امكانيات مالية ضخمة لجلب نجوم كبار مثل مهرجان موازين بالمغرب. لكن مدير مهرجان قرطاج قال ان موقع قرطاج يبقى رياديا لانه يصنع ويدعم الثقافة ولانه ايضا يمتاز بالمراوحة بين دعم المبدعين التونسيين والانفتاح على الخارج. واضاف "مهرجان قرطاج ليس مختصا بل هو متنوع ويضم كل اشكال التعبير الفنية من مسرح وشعر وطرب ورقص." وسيشارك في الدورة الحالية ابرز المغنين في تونس من بينهم امينة فاخت ولطفي بوشناق ونوال غشام وصوفية صادق. وسيختتم المهرجان بعرض "البساط الاحمر" للموسيقي التونسي رياض الفهري وعازفين من الاوركسترا السيمفوني في فيينا.