أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ علي عباس حكمي جواز قراءة القرآن للإمام من الأجهزة المحمولة، إلا أنه أشار إلى عدم استحباب كتابة الدعاء وقراءته أثناء الصلاة، وكان عدد من الأئمة حرصوا على كتابة الدعاء في أوراق أو الأجهزة المحمولة للتذكير في الدعاء حال نسيانه. وأوضح حكمي وهو عضو المجمع الفقهي في رابطة العالم الإسلامي في تصريح إلى «الحياة» أن قراء القرآن للمصلي من الأجهزة المحمولة كالجوال والأجهزة اللوحية مثل قراءته من المصحف فلا بأس في ذلك. وشدد على أنه لا ينبغي على الإمام أو المصلي قراءه الدعاء المكتوب في ركعة الوتر الأخيرة، فيدعو ما تيسر له من حفظه، وقال: «إن الدعاء مفتوح فيدعو المصلي والإمام بما أحب، وليس هناك شيء لازم ليدعو به. واستدرك أن حفظ الإمام للدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل، ولكن إن لم يحفظ كل المأثور ودعا بما تيسر له كان أفضل، وأكد أن قراءة الدعاء سواءً أكان من الورق أم الكتيبات أم الأجهزة المحمولة للمصلي غير مستحبة بعكس قراءة القرآن، إذ إن قراءة المصحف أمر لا بد منه وهو «أمر يقرأه صحيحاً من المصحف أو لا يقرأه» فكثير من أهل العلم أجاز قراءته، لكن قراءة الدعاء غير مستحبة، ووجه الحكمي الأئمة إلى أن يلتزموا بسنة الرسول في الإمامة لصلاة التراويح والدعاء، إذ إن سنة الرسول تقتضي الحرص على مصلحة المأمومين فلا يؤذيهم بالإطالة في القراءة ولا في الدعاء، وإذا أراد أن يطيل في الصلاة يطيل لنفسه، إلا إذا اتفق مع جماعة المسجد ويرغبون أن يتم المصحف في رمضان يكون ذلك في حدود جزء في الليلة، وهذا يتم إذا كانت جماعة معروفة وبينها اتفاق، إما جماعة الحي أو جماعة البلدة ويحبون ذلك ولا يؤذيهم، أما الدعاء يجب على الإمام أن يخفف فيه قدر الإمكان».