كشفت تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية في محافظة القطيف، مع ثلاثة متهمين في حادثة خطف وابتزاز، وقعت أخيراً، عن ثبوت تورط المتهمين في 25 قضية جنائية أخرى، بينها السطو والسرقة والخطف والابتزاز. فيما ثبت على أحدهم قضية واحدة نفذها منفرداً عن رفيقيه المتهمين. وأنهت شرطة محافظة القطيف أخيراً، التحقيق مع المقبوض عليهم في قضية السطو على إحدى الديوانيات الشبابية في القطيف، واختطاف ثلاثة من مرتاديها. وكان مدير الشرطة العقيد عبدالله عسيري، وجه بتشكيل فريق عمل، برئاسة مدير شؤون الأمن العقيد علي القحطاني، والرائد عبد الرحمن المطيري، والملازم زهيان الراجحي، لمتابعة حيثيات القضية. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن «فريق العمل شرع في جمع الاستدلالات اللازمة على المتهمين، ومواجهتهم في القضايا المجهولة ذات الطابع الإجرامي ذاته، بما في ذلك مطابقة بعض الآثار المرفوعة من المسرح في بعض القضايا، مع آثار الجناة». وأبان الرقيطي، أنه «ثبت تورط المتهمين الثلاثة في ارتكاب 25 قضية مشتركة، إضافة إلى قضية أخرى أقدم أحدهم على ارتكابها بمفرده». وتمثلت قضايا المتهمين في «مجموعة من السرقات، طالت عدداً من المنازل والسيارات، إضافة إلى قضية ابتزاز وخطف أخرى، باستخدام السلاح، فضلاً عن حصولهم وحيازتهم الأسلحة النارية بصفة غير مشروعة». وتستعد جهات التحقيق حالياً، لإحالة المتهمين إلى السجن العام. وتعود تفاصيل القضية إلى ما قبل شهرين، حين أقدم ثلاثة أشخاص على عملية سطو مسلح، لإحدى الديوانيات في محافظة القطيف، واختطاف ثلاثة شبان منها، بعد تغطية عيونهم، وتكميم أفواههم، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وإجبارهم على سحب مبلغ خمسة آلاف من حساب كل شخص منهم، إضافة إلى سرقة سيارة أحد المختطفين. إلا أن جهاز «الآيفون» الذي سرقه الخاطفون من الديوانية بقي مفتوحاً، ليتولى بقية الشبان في الديوانية تتبع الجهاز، من خلال ربطه بجهاز «آيباد» كان موجوداً في حوزتهم. وتم خلال ساعتين العثور عليهم. فيما قام الخاطفون بعد محاصرة الدوريات لهم، بإطلاق الرصاص عليها. وأصيب أحد الخاطفين خلال تبادل إطلاق النار بين الأمن والخاطفين، ليتبين لاحقاً أن السيارة التي استخدمت في عملية السطو المسلح والاختطاف مسروقة. يُشار إلى أن «الحياة» تابعت في تغطيات سابقة عملية الخطف، وإلقاء القبض على المتهمين فيها.