يعقد نادي الرياض الأدبي مساء اليوم، مؤتمراً صحافياً سيعلن فيه الفائز بجائزة كتاب العام وقدرها 100 ألف ريال، يقدمها بنك الرياض. وعلمت «الحياة» أن الفائز في هذه الدورة هي الدكتورة عواطف بنت محمد يوسف نواب عن كتابها «كتب الرحلات في المغرب الأقصى مصدر من مصادر تاريخ الحجاز»، الذي أصدرته دارة الملك عبدالعزيز هذا العام 2009. والدكتورة نواب متخصصة في التاريخ الحديث والرحلات الحجازية، وتعمل أستاذاً مساعداً في كلية التربية للبنات في مكةالمكرمة، وترأست سابقاً قسم اللغة العربية والعلوم الاجتماعية في الكلية نفسها. ويدرس كتابها الفائز كتب الرحلات في المغرب الاقصى الى الحجاز، وهي موسوعة علمية مصغرة تتضمن معلومات مهمة من جميع أحوال المسلمين. وأظهرت تلك الكتب المكانة العلمية التى كانت مزدهرة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والطائف، ومن ضمنها وجود علماء مخترعين في علم الميكانيكا، الى جانب وفرة الكتب وسهولة نسخها وتجليدها ونشرها، وابرز كتاب نواب من خلال كتب الرحلات الحالة الدينية في الحجاز، وتناول تعدد الأجناس في مجتمعه، وتنوع تركيبته السكانية، ودرس أيضاً الاضطراب السياسي، الذي عم أرجاءه في زمن الدراسة، وعرض الجانب الاقتصادي الذي كان يغذى بالأعطيات والصدقات، ويضاف اليها إتقان بعض اهل الحجاز مهناً متنوعة، مثل الصياغة والزراعة والبناء. وكان نادي الرياض الأدبي انتهج آلية جديدة في دورة هذا العام، وذلك بترشيح الكتاب الفائز بناء على ترشيحات شريحة كبيرة من المثقفين والأدباء والأكاديميين، من خلال توزيع استمارات ترشيح يقومون فيها بترشيح خمسة من الكتب التي يرون أحقيتها بالفوز. وحدد النادي فترة لقبول الترشيحات نهاية شهر ربيع الثاني الماضي، لتخضع بعدها الاستمارات لفرز من لجنة أعضاؤها من داخل وخارج النادي. وضمت شروط الكتب المرشحة للفوز، أن تكون صادرة في العام نفسه، وأن يكون موضوع الكتاب متصلاً بالثقافة السعودية، ولمؤلف سعودي في الآداب أو الفنون أو العلوم الإنسانية. يذكر أن الكتاب الفائز للعام الماضي 1429ه كان كتاب «باب السلام في المسجد الحرام ودور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية الحديثة» لعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان.