أفيد أمس أن الأممالمتحدة نقلت كتيبة من القوات المقاتلة إلى بلدة بايبور في دولة جنوب السودان لمنع هجوم تشنه قبائل النوير على المنطقة التي تسكنها قبيلة منافسة. وجاء تحرّك القوات الدولية بعد فرار عشرات الآلاف من قبائل الموريل المنافسة خشية شن النوير هجوماً على البلدة. وأوقعت اشتباكات إثنية في ولاية جونغلي نحو ألف قتيل في الشهور الأخيرة، وكانت تندلع عادة إثر غارات على المواشي تشنها قبائل متنافسة. ومعظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية على موقعها على شبكة الإنترنت. وقال مراسل ل «بي بي سي» في تقرير من نيروبي إن قرابة ستة آلاف مسلح من مجموعة النوير كانوا يزحفون أمس عبر ولاية جونغلي ويحرقون المنازل وينهبون المواشي عبر المناطق التي يمرون بها. وأضاف أن مسلحي النوير أحرقوا في وقت سابق هذا الأسبوع بلدة بأكملها، مشيراً إلى وقوع عشرات الضحايا من الطرفين. وقالت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة لشؤون جنوب السودان إن الأممالمتحدة تعمل على تعزيز قواتها في بايبور لمساعدة جيش جنوب السودان في الدفاع عن المدنيين. وأضافت: «نحن قلقون جداً لدرجة (العنف)» بين الجانبين. وقالت: «تواجه الأممالمتحدة تحدياً لوجستياً كبيراً - ليس لدينا حتى الآن طائرات عسكرية. فقط مروحيات مدنية». في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد لوكالة فرانس برس تحطم مروحية عسكرية سودانية صباح أمس الجمعة في ولاية شمال كردفان اثر اندلاع حريق على متنها وقتل أفراد طاقمها الستة. وقال العقيد الصوارمي إن مروحية عسكرية «تحطمت صباح اليوم (أمس) في مطار الأبيض» عاصمة ولاية شمال كردفان على مسافة 650 كلم غرب العاصمة الخرطوم. وأضاف إن المروحية «كانت في مهمة إدارية تحمل بداخلها معدات عسكرية وعقب إقلاعها من المطار بثلاث دقائق حدث فيها عطل فني واشتعلت فيها النيران». وتابع أن «قائد الطائرة هبط بها في ميدان ولكن النيران كانت قد اشتعلت فيها وحطمتها مما أدى إلى مقتل طاقمها وعدده ستة أفراد». وشهدت منطقة الأبيض الأسبوع الماضي معارك بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي «حركة العدل والمساواة» قُتل خلالها قائد الحركة خليل إبراهيم. وتكثر حوادث الطيران في السودان بسبب تقادم الطائرات المستخدمة وعدم توافر قطع التبديل لصيانتها نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة على البلد. على صعيد آخر، نفّذ آلاف الطلاب اعتصاماً في جامعة الخرطوم احتجاجاً على عنف الشرطة ضد محتجين. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن طلاب جامعة الخرطوم بدأوا احتجاجهم يوم الأربعاء للمطالبة بتعويضات للنازحين من منازلهم بسبب بناء سد قرب مدينة دامير (280 كلم شمال شرقي العاصمة). ويقول أعضاء في مجموعة طلابية تسمي نفسها «التغيير الآن» إن الشرطة استخدمت العصي والغاز المسيل للدموع لمهاجمة المحتجين، كما شنت عمليات دهم لعنابر الطلاب. ورد الطلاب على ذلك بالمطالبة باستقالة رئيس الجامعة الذي اتهموه باستدعاء الشرطة. وكانت الجامعة مغلقة أمس لكن الطلاب نفّذوا فيها اعتصامهم الاحتجاجي ضد الشرطة.