دعا المراجعُ الشيعة في العراق السياسيين إلى الجلوس الى طاولة مستديرة او عقد مؤتمر لتدارك الأزمة التي تمر بها البلاد. وفيما طالب المرجع السيد حسين إسماعيل الصدر ب «التيقظ والانتباه وعدم ترك ثغرة في جسم الوطن الواحد ينفذ منها الشر»، دعا المرجع السيد محمد تقي المدرسي السياسيين «للجلوس الى طاولة حوار وطني جاد ومخلص في سبيل معالجة الخلافات ومواجهة الظروف التي تمر بها البلاد». ووصف الصدر في بيان الخلافات ب «الطائفية السياسية التي سعت إليها هذه الكتلة أو تلك للتعبير عن ضيق الأفق وضعف الإيمان بهذا الوطن وشعبه». وأضاف: «على أبناء الشعب التيقظ والانتباه وعدم ترك ثغرة في جسم الوطن الواحد فينفذ منها الشر». ودعا إلى» ألا يكون هذا البلد ألعوبة بيد بعض الكتل السياسية أو بعض الجهات الخارجية التي تريد للعراق السوء». وقال إن «هذه الأفعال لن تجد لها أي أرض أو جذر بين أبناء الشعب العراقي». الى ذلك، أيد المرجع السيد محمد تقي المدرسي «الدعوات إلى عقد اجتماع او مؤتمر للحوار، أطلقها رئيسا الوزراء والجمهورية وغيرهما من الشخصيات والجهات للبحث في الأوضاع والقضايا الخلافية وتشخيص الخلل الأمني والسياسي». وقال المدرسي: «نحن في العراق، وبالذات اليوم، بلدنا وشعبنا يتعرض لتحديات وامتحانات صعبة على اكثر من صعيد، منها السياسي والأمني، حيث تتصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية والانفجارات في بغداد». وأشار الى أنه «لا استقرار ولا استثمار ولا تقدم من دون الأمن، هذا الأمن في جانب مهم منه لن يتحقق من دون تعاون الشعب مع الأجهزة»، داعياً قادة «العملية السياسية في البلاد إلى الرجوع والاحتكام الى الركائز وقنوات التفاهم التي يمتلكها الشعب العراقي، والجلوس الى طاولة حوار وطني جاد ومخلص في سبيل معالجة الخلافات ومواجهة الظروف الحاسسة التي تمر بها البلاد». الى ذلك، اعتبر ممثل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني في كربلاء، أن «عقد جلسات أو مؤتمرات للحوار لا يكفي»، ودعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة، الأطرافَ السياسية إلى «تجنب الطعون والاتهامات والشكوك من دون أدلة وإثباتات».