أعلنت الحكومة المحلية في كربلاء (108 كم جنوب بغداد) عزمها على استضافة مؤتمر لكل مجالس المحافظات الأسبوع المقبل لمناقشة التدخلات الخارجية، فيما أشار مقرب من المرجعية إلى أن الخلافات السياسية الداخلية شجعت الدول المجاورة على «تجاوز الحقوق العراقية». وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوس خلال مؤتمر صحافي إن «كربلاء ستستضيف مجالس المحافظات العراقية الأسبوع المقبل في مؤتمر عام لمناقشة موضوع التجاوزات الخارجية على البلاد». وأضاف أن «العراق يمتلك من القدرات البشرية والاقتصادية ما يمكنه من التأثير في الكويت إذا أصرت على بناء ميناء مبارك وإلحاق الضرر بالبلاد». وأشار إلى أن «على الكويتيين أن يتذكروا أن العراق بلد قوي وصاحب تاريخ وموارد، وعدم الاستقرار السياسي الداخلي لن يستمر إلى الأبد»، في إشارة إلى اعتراض بغداد على بناء الكويت ميناء مبارك في جزيرة بوبيان القريبة من سواحله. وأكد الموسوي أن «المؤتمر الذي سيضم ممثلي مجالس العراق سيناقش التدخلات الإقليمية الأخرى في الأراضي العراقية، مثل القصف التركي والإيراني»، مبيناً أن «المجتمعين لن يميزوا بين جهة وأخرى وموقفهم واحد من كل من يتجاوز سيادة العراق». وحمل الأستاذ في الحوزة العلمية المقرب من المرجعية السيد نصير البكاء السياسيين العراقيين مسؤولية تدخل دول الجوار. وقال البكاء في تصريح إلى «الحياة» إن «خلافات القادة السياسيين جعلت البلد مرتبكاً» وأشار إلى أن «العملية السياسية العراقية هشة وسرعان ما تتفكك كما أن تسابق السياسيين على الكعكة واستعانتهم بدول إقليمية جعل تلك الدول تطمع في العراق وتتجاوزحقوقه». وكان وكيل المرجع الشيعي علي السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي اعتبر «الخلافات القائمة بين الكتل السياسية وراء اعتداءات دول الجوار على أراضي البلاد ومصالحها». وقال:»لابد أن يكون هناك تنسيق بالمواقف وتطابق في وجهات النظر بين السياسيين وتكوين رؤية موحدة لاسيما في ما يتعرض له إقليم كردستان من هجمات عسكرية، أو ما يتعرض له الممر المائي الوحيد للعراق من انتهاكات من دولة جارة».