دعا المرجع الشيعي السيد محمد تقي المدرسي قادة الكتل السياسية في العراق الى الاسراع بالجلوس حول طاولة مستديرة للحوار وفض الخلافات محذراً من انهيار العملية السياسية. وقال المدرسي، امام حشد من الأهالي بكربلاء، «ادعو السياسين للجلوس الى طاولة حوار موحدة والابتعاد عن كل العصبيات والفئويات والحزبيات خدمة للشعب العراقي المظلوم». وحذر «من أن استمرار التقاطعات والخلافات داخل العملية السياسية ما يهدد بانهيارها، فضلاً عن ما تتركه من آثار سيئة في الشارع وعموم المجتمع، ونتائج سلبية على قضايا وملفات حساسة واستحقاقات مهمة تواجه البلاد». وأضاف: «على الزعماء السياسيين وقادة الكتل الاسراع بجدية واخلاص الى التلاقي على القواسم الجامعة والمشتركة عبر حوار إيجابي لتصحيح مسار العملية السياسية وفق ما تقتضيه المصلحة العامة للبلاد وعموم الشعب». وشدد المدرسي على أن «الحوار يجب ان يكون بنّاء وينطلق من نوايا صادقة في الاصلاح والمعالجة لكي يصب في مصلحة الشعب والبلد ولا يكون هداماً يسبب التشرذم والتدمير». وتوجه المرجعية الدينية في النجف دعوات متكررة للسياسين لحل خلافاتهم. وكان ممثل السيستاني في كربلاء السيد احمد الصافي دعا زعماء الكتل السياسية الى الجلوس الى طاولة مستديرة لحل الخلافات العالقة. وكان رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي دعا في مؤتمر صحافي امس الى تدخل المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني لحل الخلافات التي تعصف بالمشهد السياسي العراقي، وأكد ان المرحلة الراهنة تتطلب «نصح السيستاني». ودعا زعيم المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم في كلمة خلال الملتقى الاسبوعي الذي يعقده في مكتبه الى رسم رؤية شاملة وإستراتيجية واضحة في عملية تسليح الجيش العراقي بما يراعي التوجه العام الجديد في العراق الذي يبني دولة مدنية وليس عسكرة الدولة.