في خطوة لافتة شهدت الدوحة أمس حواراً بين رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي والمدير العام ل«المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات»، عزمي بشارة تصدرته ثورات الربيع العربي، وبخاصة الوضع في سورية. جاء ذلك لدى استقبال القرضاوي أمس بشارة المقيم في الدوحة في أول خطوة من نوعها، وعُلِم أن «الثورات العربية» شكلت قاسماً مشتركاً بينهما، ونسب مصدر في مكتب القرضاوي الى بشارة «تشجيعه ما تفعله جامعة الدول العربية في شأن سورية، ويرى أنها خطوة لتخفيف الضغط عن الشعب السوري، واستيضاح الحقيقة، وأن وراء ذلك الخير». وقال المصدر إن بشارة عبّر أثناء اللقاء عن ثقته في سقوط النظام السوري، لخلوه الآن من كل مقومات البقاء، وأنه قال «إن النظام ساقط لا محالة، ولن ينتهي العام المقبل وهو قائم». وأوضح المصدر أن القرضاوي وبشارة تحدثا طويلاً عن قضايا العرب، و«موقف قطر منها»، إزاء القضايا العربية (الثورات)، و«ضرورة تنبيه الأمة إلى واجبها في نصرة قضاياها، والتحذير من الدخلاء، والمخربين والمثبطين»، وخلص اللقاء بوعد من رئيس المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات للقرضاوي ب«تأييده للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واستعداده للمحاضرة في فعالياته».