أكدت الدكتورة وفاء السبيل أن محور «ثقافة الطفل» نوقش منذ عام 2004 في الملتقى الأول للمثقفين، بهدف وضع خطة استراتيجية لثقافة الطفل، وقد اشتركت فيها جهات عدة، «ومع ذلك ما زالت الاستراتيجية والتوصيات التي قررت لم تتجاوز الأوراق التي طبعت عليها. وقالت في ندوة «ثقافة الطفل» التي عقدت أمس، إنها ستكرر التوصيات نفسها، «التي طرحت سابقاً والتي من أبرزها إنشاء قناة تلفزيونية، وهي أمر قد تم تنفيذه، لكنه لم يكن بالمستوى المأمول، إذ إن القناة تقدم برامج لا تعنى بمحتواها، من ناحية الجودة التربوية والتعليمية والترويحية التي تقدم للطفل، كما أنها لا تعنى بهوية الطفل». وبينت أن من توصياتها السابقة، والتي ما زالت قائمة، أن تتم الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال والغنية بمحتوياتها الثقافية، وأن ينظم دراسات ميدانية للحاجات بكل ماله من علاقة بثقافة الطفل». وتطرقت إلى خطورة الدور «الذي تقدمه وسائط الإعلام»، متسائلة: ماذا قدمت وزارة الثقافة والإعلام للطفل منذ الملتقى الأول؟ وطالبت بضرورة الابتعاد عن النظرة التهميشية لمرحلة الطفولة، «وتقليل الضوابط التي تحد من الإبداع». وبدأت مديرة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فاطمة الحسين ورقتها بعرض فيلم لأطفال يتحدثون عن ماذا يحبون، وهل لديهم مكتبة مدرسية، وهل يقرأون؟ وعرضت إحصائية أظهرت أن 67 في المئة من الأطفال يحبون القراءة، 66 في المئة لديهم مكتبة مدرسية، 55 في المئة يحبون السينما، 49 في المئة يتابعون الإنشاد،81 في المئة تمارس الحوار العائلي، 70 في المئة تتابع التلفزيون، 66 في المئة تتابع أفلاماً. وتحدثت الحسين عن «واقع العوز الثقافي لدى الطفل السعودي».