افتتحت بعثة منظمة الأممالمتحدة في جنوب العراق مكتباً لها في البصرة، فيما دعتها الحكومة المحلية في المحافظة إلى مساعدة العراق في الخروج من البند السابع وحل مشاكله العالقة مع بعض دول الجوار. وقال رئيس البعثة في جنوب العراق جوناثان روبنسن ل «الحياة» إنها «افتتحت رسمياً مكتبها في مطار البصرة الدولي بعد حصولها على تصريح من وزارة الخارجية، وفيه موظفون من جنسيات مختلفة يمثلون هيئات ومنظمات فرعية تابعة للأمم المتحدة. منها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الطفولة». ولفت إلى أن «المكتب سيتولى إدارة وتنفيذ برامج ومشاريع في المحافظات الجنوبية بالتعاون مع حكوماتها المحلية ومن أولويات البعثة مساعدة العراق في الخروج من طائلة الفصل السابع، والمساهمة عبر الحوار بحل خلافاته مع بعض دول الجوار، خصوصاً الخلافات المتعلقة بتقاسم المياه والدول المتشاطئة». وقال مستشار المحافظ عباس حيال ل «الحياة» إن «البصرة تأمل من البعثة السعي إلى تخليص العراق من طائلة البند السابع لذلك فإن الحكومة المحلية تتعاون معها في شكل كامل لإنجاح برامجها ومشاريعها التنموية». وأضاف: «هناك مشاكل أخرى ذات بعد خارجي تتطلب تدخل المنظمة، منها مشروع ميناء مبارك الكويتي، والاعتداءات المتكررة على الصيادين العراقيين، فضلاً عن قلة المياه التي يحصل عليها العراق من بعض دول الجوار». وكانت محافظة البصرة حضت بعثة الأممالمتحدة الشهر الماضي على إقناع الكويت بتغيير موقع ميناء مبارك في جزيرة بوبيان الذي يؤثر في حركة الملاحة. وقال المحافظ: «طالبنا خلال الاجتماع تدخل منظمة الأممالمتحدة لإقناع الكويت بعدم بناء ميناء مبارك في موقعه الحالي». وأضاف أن «البعثة وعدت الحكومة المحلية بالبحث في القضية مع المسؤولين الكويتيين خلال زيارتها الكويت الشهر المقبل». إلى ذلك قال ل «الحياة» رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني: «تحد البصرة دول لها أجندات مختلفة في العراق وهذا يتطلب جهداً استثنائياً من الأممالمتحدة للحد من أي تدخل خارجي».